ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


بعض المفاهيم الخاطئة لصلاة الاستخارة

 

 
 

من هدي النبي عليه الصلاة والسلامبعض المفاهيم الخاطئة لصلاة الاستخارة
د. محمد بن عبد العزيز المسند
أولا: اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة إنّما تُشرع عند التردد بين أمرين وهذا غير صحيح لقوله في الحديث: ( إذا همّ أحدكم بالأمر..).ولم يقل (إذا تردد) والهمّ مرتبة تسبق العزم كما قال الناظم مبيّناً مراتب القصد:مراتب القصد خمس: (هاجس) ذكروا فـ (خاطر) فـ (حديث النفس) فاستمعا يليه (همّ) فـ (عزم) كلها رُفعتْ سوى الأخير ففيه الأخذ قد وقعا فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل وليس أمامه سوى خيار واحد فقط قد همّ بفعله فليستخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه فإن كان قد همّ بتركه فليستخر على الترك أمّا إن كان أمامه عدّة خيارات فعليه أوّلاً ـ بعد أن يستشير من يثق به من أهل العلم والاختصاص ـ أن يحدّد خياراً واحداً فقط من هذه الخيارات فإذا همّ بفعله قدّم بين يدي ذلك الاستخارة.ثانيا: اعتقاد بعض الناس أنّ الاستخارة لا تشرع إلا في أمور معيّنة كالزواج والسفر ونحو ذلك أو في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم وهذا اعتقاد غير صحيح لقول الراوي في الحديث: (كان يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها..).ولم يقل: في بعض الأمور أو في الأمور الكبيرة وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس يزهدون في صلاة الاستخارة في أمور قد يرونها صغيرة أو حقيرة أو ليست ذات بال ويكون لها أثر كبير في حياتهم.ثالثا: اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة لا بدّ لها من ركعتين خاصّتين وهذا غير صحيح لقوله في الحديث: (فليركع ركعتين من غير الفريضة..).فقوله: من غير الفريضة عامّ فيشمل تحيّة المسجد والسنن الرواتب وصلاة الضحى وسنّة الوضوء وغير ذلك من النوافل فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل ـ مع بقاء نيتها ـ للاستخارة وهذه إحدى صور تداخل العبادات وذلك حين تكون إحدى العبادتين غير مقصودة لذاتها كصلاة الاستخارة فتجزيء عنها غيرها من النوافل المقصودة.رابعا: اعتقاد بعض الناس أنّه لا بد من انشراح الصدر للفعل بعد الاستخارة وهذا لا دليل عليه لأنّ حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله حتّى وإن كان العبد كارهاً لهذا الأمر والله عز وجل يقول: (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) [البقرة:216] وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس في حيرة وتردد حتى بعد الاستخارة وربّما كرّر الاستخارة مرّات فلا يزداد إلا حيرة وتردّداً لا سيما إذا لم يكن منشرح الصدر للفعل الذي استخار له والاستخارة إنّما شرعت لإزالة مثل هذا التردد والاضطراب والحيرة.وهناك اعتقاد أنه لابد من شعور بالراحة أو عدمها بعد صلاة الاستخارة وهذا غير صحيح فربما يعتري المرء شعور بأحدهما وربما لا ينتابه أي شعور فلا يردده ذلك بل الصحيح أن الله يسير له ما أختاره له من أمر ويتمه.  والله أعلم..خامسا: اعتقاد بعض الناس أنّه لا بدّ أن يرى رؤيا بعد الاستخارة تدله على الصواب وربّما توقّف عن الإقدام على العمل بعد الاستخارة انتظاراً للرؤيا وهذا الاعتقاد لا دليل عليه بل الواجب على العبد بعد الاستخارة أن يبادر إلى العمل مفوّضاً الأمر إلى الله كما سبق فإن رأى رؤيا صالحة تبيّن له الصواب فذلك نور على نور وإلا فلا ينبغي له انتظار ذلك.

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات