ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


باب الكريم لا يٌغلق

 

 
 

يقول الله عز وجل في محكم كتابه في أواخر سورة الفرقان:
(وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ آثاما (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَات وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)).
هو باب مفتوح في كل الأوقات لا يغلق أبدا لا في الليل ولا في النهار مادام في الإنسان عروق تخفق وفي الأرض شمس تُشرق هل تعرفونه؟!
هو باب واسع يسير الراكب في عرضه سبعون عاما ما بين مصراعيه ولا يبلغهما لو دخلته أمَّة الثقلين من الإنس والجن وفي نفس اللحظة لدخلوه دون أن يحدث أيُّ ازدحام أو أيُّ تأخير هل تعرفونه؟!
هو باب لدار صاحبها كريم يأتيه أبغض الخلق إليه في أيِّ ساعة ومن أيِّ مكان فيفرح صاحب الدار بقدومهم فرحة المسافر في البيداء يجد راحلته التي تحمل ماءه وقوته هل تعرفونه؟!
هو باب لدار صاحبها عفوٌّ يأتي بابه من كفره وعصاه وهجره وجفاه ثم جاء يطلب منه ملء الأرض من حاجات فيفرح بقدومه ويعطيه ما يُريد ويزيد هل تعرفونه؟!
أسمع القلوب تقول: الباب هو التوبة والدار هي الجنة وصاحبها هو الله جل في علاه.
فاسمعوا هذا الحديث وأبشروا:
(جاء شيخ هرم قد سقط حاجباه على عينيه وهو يدّعم على عصا حتى قام بين يديّ النبي فقال: أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلَّها فلم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجّة ولا داجّة (أي صغيرة ولا كبيرة) إلا أتاها وفي رواية إلا اقتطعها بيمينه لو قسِّمت خطيئته بين أهل الأرض لأوبقتهم (أي أهلكتهم) فهل لذلك من توبة؟ قال: فهل أسلمت قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. قال: تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلَّهن. قال: وغدراتي وفجراتني ! قال: نعم. قال: الله أكبر. فما زال يكّبر حتى توارى.(رواه الطبراني)
ما أعظم كرم الله عزّ وجلَّ يقبل التوبة ويعفو ويبدل السيئات حسنات !
ألم تسمعوا قول الله تعالى في الحديث القدسي: {يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم لو أنك أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة} (رواه الترمذي).
ما أوسع رحمة الله تعالى وقُتِل الإنسان ما أكفره !!
هذا عن السيئات التي تبدَّل حسنات فماذا عن الحسنات التي عملها قبل الإسلام تلك مسألة جوابها في الحديث الشريف:
عن عروة بن الزبير أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي رسول الله أرأيت أموراً كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة أو عتِاقة أو صلة رحم أفيها أجر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أسلمت على ما أسلفت من خير)) (رواه البخاري).

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات