ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


ما ينشر في الانترنت من آراء فقهية لا يرتكز على رؤية شرعية سليمة

 

علماء ودعاة يحذرون من الانسياق خلف فتاوى الإنترنت والفضائيات

 
 

بعد أن فتحت بعض القنوات الفضائية العربية من خلال برامج دينية متخصصة كثر في الفترة الأخيرة النقاش حول بعض الفروقات بين المذاهب الإسلامية، إضافة إلى طرح قضايا خلافية كبيرة ما أدى في البداية إلى التحدث حول هذه الحلقات من وجهة نظر المشاهدين للتحول لاحقا إلى مساجلات بين المتحاورين والمداخلين وكل يأتي بعدد من الفتاوى التي اطلع عليها لتأييد رأيه إضافة إلى أن بعضهم وعد بدعوة علماء كبار للمشاركة في هذه المناظرات.

حذر عدد من الأئمة والدعاة في مساجدهم والتجمعات التي يحاضرون فيها من المخاطر المترتبة على المساجلات الدينية التي تحدث على صفحات الانترنت، مبينين أن مثل هذه الأمور ينخرط فيها شباب تدفعهم الحماسة إلى الخوض في أمور متعمقة لا تسعفهم المحاضرات والدروس التي تلقوها من نقاشها،وقال فرج العبد الله أحد المهتمين في مجال الدعوة إن هذه النقاشات تثار حول أمور عادة ما يكون الخلاف حولها مستمرا منذ قرون مضت ودخل في بحثها علماء كبار على مر العصور لكن هذه الخلاف لم يحسم لتشعب المدارس الدينية والرؤى الفقهية ومع ذلك تبقى هذه القضايا من الأشياء المختلفة عليها ولذلك عند استفتاء أحد من العلماء الكبار في العالم الإسلامي حول مثل هذه القضايا المختلف بشأنها يقوم بتبيين الحكم الشرعي ورأيه، لكن مع ذلك يوضح للسائل أن هناك آراء فقهية مخالفة لرأيه حتى تكتمل الأمانة العلمية.
ويشير الداعية إلى أن المتابع لما ينشر في الانترنت من آراء فقهية بعضها لا يرتكز على رؤية شرعية سليمة كون الإفتاء يحتاج إلى فقيه ملم بالشريعة والحديث وأصول الدين الباقية ويعرف درجات الأحكام، إضافة إلى مراعاة أحوال الزمان والمكان حتى يمكنه ذلك من الخروج بتصور واضح يبني عليه رأيه،لافتا إلى أن الحماسة التي تدفع الشباب إلى طرق بعض المواضيع الخلافية مثل التغطية أو الغناء أو بعض المحظورات تحتاج إلى التأني في الطرح الموزون، لأن المتحاورين ينتمون إلى مدارس فقهية علماؤها يعتبرون من علماء الإسلام الكبار، الذين يحتج بآرائهم لدى المدارس الأخرى، لكن ما يلاحظ أن بعض المتحمسين لرأي معين يقدح في قدرة وتمكن بعض المخالفين في الرأي من العلماء، الأمر الذي لم يقله من خالفهم، كما أن الخروج عن آداب الحديث والتلفظ بألفاظ غير مشروعة من الأمور التي تهبط بالحوار إضافة إلى أنها من المنهي عنه.
وحذر العبد الله من الأخذ بالفتاوى المنشورة وخصوصا تلك التي تتناقلها المنتديات الالكترونية للتحجج برأي على آخر لأن الفتوى لها ضوابط ومراجع عند أخذها، فليس كل ما ينشر وينسب إلى الشيخ فلان بالضرورة يكون صحيحا، فمن المحتمل أن تكون هذه الفتوى مكذوبة لغرض في نفس كاذبها،وزاد أن كثيرا من أئمة المساجد والناشطين في المجال الدعوي حرصوا منذ فترة مبكرة لظهور الانترنت إلى تحذير الناس من تصديق كل ما ينشر ونظمت الدروس والمحاضرات لهذا الغرض، لافتا إلى أن هناك مواقع لعدد من كبار العلماء يمكن الرجوع إليها للتأكد من الفتاوى المنشورة مع مراعاة أن الفتوى تتغير فالفتوى المشابهة لا تنطبق على الأشخاص ذاتهم فهناك فروق في الملابسات التي على إثرها طلبت الفتوى.
.....................
عبر المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي:
هكذا نشطت سوق الفتاوى وحققت مكاسب للفضائية والمفتي..؟

مع صعود حركات الإسلام السياسي ووصولها إلى السلطة واستحواذها على مقاليد الأمور في مجتمعات عربية أصبحت الفتاوى تثير جدلا عريضا، وبخاصة تلك التي تتناول قضايا الشأن العام سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإعلاميا، أصبحت هذه الفتاوى تشغل المجتمعات وتستنزف جهودها عن قضاياها الرئيسة، وقد ساهمت الفضائيات والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي في مزيد من الصخب والجدل حولها، لقد تعاظم الدور السلبي لهذه الفتاوى بانتشار الفضائيات الدينية بحسب انتماءاتها المذهبية والسياسية، فأصبحت لكل طائفة فضائية معبرة عن توجهاتها، كما أصبح لها مفتيها الخاص وجمهورها الذي يستفتيها عبر مختلف وسائل الاتصال بأجر مادي يدفعه المستفتي مقابل اتصاله، وهكذا نشطت سوق الفتاوى وحققت مكاسب للفضائية والمفتي، فضلا عن النجومية والشهرة والاستحواذ على الجماهير. ومع اشتداد الطلب المجتمعي على الفتاوى برزت ظاهرة التنافس المحموم بين الفضائيات للاستحواذ على نجوم الإفتاء ضمانا لجمهور أوسع وإعلانات تجارية أكثر، ومن ثم ارتفعت أجور بعض نجوم الإفتاء الفضائي، وأصبحوا يساومون ويحددون أجورا فلكية، وهكذا أصبحت سوق الفتاوى تحقق مكاسب ضخمة، وتحولت إلى سلعة خاضعة للعرض والطلب الحماهيري.
الفتاوى عامة وعلى مر التاريخ الإسلامي كانت مصدر إثراء وخصوبة للفقه والفكر الإسلامي، وكانت عاملا رئيسا في حيوية المجتمعات العربية والإسلامية، وساهمت في حل الكثير من المشكلات والقضايا الطارئة والمستجدة، لكن الفتاوى اليوم وعبر الفضائيات وبخاصة تلك المتعلقة بقضايا سياسية أو بنصرة مذهب على مذهب، أو الطعن والتجريح والتشويه للمخالفين.
........................
خطر الفتاوى المنفلتة أو المسيسة أو المحرضة:
شعار-حطها في رقبة عالم واطلع منها سالم- هل هو الحل..؟
الفتاوى في النهاية مجرد آراء شخصية منسوبة إلى الشريعة ولا إلزام فيها، ومن حق الناس أن يأخذوا بها أو يتركوها، على أن تعدد الفتاوى لا حرج فيه، فهو من مظاهر السعة والحرية الفكرية وتعدد الخيارات أمام الناس رحمة، لذلك لن يكون العلاج في المنع والمصادرة والرقابة والتأميم والتكميم، فضرر هذه الأمور أكبر من نفعها، كما أن ضرر بعض الفتاوى المنفلتة أو المسيسة أو المحرضة يمكن دفعه بفتاوى أخرى مضادة من جهات معتبرة، لكن العلاج يكون برفع وعي الناس وتبصيرهم وتوجيههم إلى تحمل مسؤولياتهم عن اتخاذ قراراتهم، وتعويدهم على التفكير المستقل في أمور حياتهم بدون الحاجة إلى المفتي إلا في الأمور الفقهية الدقيقة، إن مجتمعاتنا أدمنت الفتاوى واستسهلت الاتصال بالفضائيات في كل صغيرة وكبيرة من أمورها، وكثير من الناس لا يريد تحمل مسؤوليات قراراته، كما لا يفعل طاقاته الفكرية في إيجاد حلول لمشكلاته، ومن أسباب ذلك أن البيئة العامة مشحونة بكثير من التحذيرات والممنوعات والحرمات والتخويفات، من إقدام المرء على أمر خشية الوقوع في الحرام فلابد من الاستناد إلى فتوى عالم حتى يحمي المرء نفسه من الوقوع في الحرام، ولذلك شاع عند العامة حطها في رقبة عالم واطلع منها سالم، يتكئون عليه لتبرير وتسوير العطالة الفكرية السائدة لدى كثير من الناس، علينا الارتقاء بالوعي العام ليدركوا أن المسؤولية في الإسلام فردية مصداقا لقوله تعالى وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ولن تغني الفتوى عنهم شيئا، ما حاجة الناس إلى الفتاوى في كل صغيرة وكبيرة من أمورهم وقد جاء الإسلام بالقاعدة الذهبية القائلة الأصل في الأشياء الإباحة، بمعنى أن القاعدة العامة التي تحكم النظم والمعاملات والتصرفات والعلاقات والتنظيمات والمطعومات هي: الإباحة والحل، فلذلك لا يحتاج الناس إلى سؤال العلماء في كل هذه الأمور، وقد وضح الإسلام أمور الحلال والحرام في قوله صلى الله عليه وسلم الحلال بين والحرام بين.
.....................
تحذير من فتاوى الفضائيات ومطالبة بمجمع فقهي يفصل في قضايا الأمة
المطلوب إنشاء مجمع فقهي أو هيئة تجتمع دوريا وتصدر فتاوى جماعية
حذر العلماء والباحثون من الاستعجال في إصدار الفتاوى وخطف المواطن المعلومات من القنوات والمطويات والكتيبات والأشرطة والهاتف والأنترنت، باعتبارها وسائط اتصال طغت على الساحة خلال السنوات الأخيرة دون معرفة مصادرها، كما دعوا إلى توحيد الفتاوى وضرورة نشر ثقافة أخذ العلم من أفواه العلماء الموثوق بعلمهم وسيرتهم والعودة في القراءة والمطالعة إلى أمهات المصادر والكتب، كما ألح منذ أسبايع المشاركون في اليوم الدراسي الخاص بالفتوى.. شروطها وآدابها، المنعقد بالجزائر، على ضرورة تفعيل المجالس العلمية في مديريات الشؤون الدينية وتحفيزها ماديا ومعنويا وإعطائها دور مراقبة كل ما يخالف المذهب المالكي في المساجد، مع ضرورة محاورة المخالفين وإلزامهم بالمذهب الواحد داخل الوطن الواحد، وإعداد المفتين في معاهد خاصة يدخلها المتفوقون في مادتي الفقه وأصوله بعد تخرجهم من الجامعات الإسلامية.
واقترح المتدخلون إنشاء مجمع فقهي أو هيئة تجتمع دوريا وتصدر فتاوى جماعية في كل ما يهم الفرد المسلم وتمنع الفتوى بخلافه داخل الوطن، على غرار ما هو موجود في بعض الدول العربية، داعين إلى إحياء معاهد التعليم الأصلي لاستيعاب الشباب الراغب في التعليم الديني وتكوينه على أسس علمية أكاديمية سليمة وتهذيب سلوكه حتى يتجنب التشدد والعنف، وتزويده بعلوم دينه وعصره ليكون ابن زمانه، وتوفير مكتبات ثرية بالمصادر والمراجع في كل مسجد ليتسلح الإمام بالعلم الراسخ كي ينتفع به وينفع الأمة ويحمي دينها وطباعة ونشر الكتب والبحوث المتخصصة في مجال الفتوى سواء منها القديم أو الحديث الوطني منه وغير الوطني.
................................
غلام الله يحذر من فتاوى الفضائيات :
عدم اختيار المفتي المناسب والسياسة الإعلامية للقناة وراء كوارث الفتوى
نصح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، المواطنين لتوخي الحذر من الفتاوى التي تبث عبر الفضائيات، لأن بعضها خاطئ، وخاضع لاعتبارات مذهبية وسياسية مرتبطة بالقناة، داعيا إياهم إلى التوجه إلى ما تبثه حصة فتاوى على الهوى للشيخ أبو عبد السلام وإطارات الوزارة، إلى حين إنشاء مؤسسة مفتي الجمهورية،وكان منذ اسابيع قد خلص المشاركون في الملتقى الخاص بالإفتاء عبر وسائل الإعلام، إلى تشخيص أسباب انتشار الفتوى الخاطئة، في عدم اختيار المفتي المناسب والسياسة الإعلامية للقناة، إلى جانب قصر الفترة الزمنية المخصصة للإفتاء، وحسب مداخلة الدكتور نور الدين صغيري، التي قدمها بالنيابة عنه رئيس مكتب تنظيم الفتوى، فإن سبب انتشار الفتوى الخاطئة عبر الفضائيات يعود إلى سوء اختيار المفتي المناسب، نظرا لإحجام علماء الدين والفقهاء عن التعامل مع الفضائيات التي تبث المجون، أما العامل الثاني فيتمثل في لجوء القناة إلى غير أصحاب الاختصاص لأسباب مذهبية، إلى جانب فسح المجال لدعاة في غير تخصصاتهم، فأحيانا يستفتى من هو متخصص في غير الشريعة، أو متخصص في فقه العبادات، في أبواب من المعاملات المعاصرة، وقد يكون المفتي متخصصا في أصول الدين لكنه يستفتى في فروع الدين. ومن العوامل الأخرى لانتشار الفتوى الخاطئة، نجد عدم مراعاة المفتي للأعراف والعادات المنتشرة في المجتمع، كعدم أخذ المذهب الديني المنتشر بعين الاعتبار، وهو ما يقع دائما في المجتمعات التي تتلقى بثا لقناة موجودة في بلد تختلف مذاهبه الدينية عن البلدان المستقبلة للبث، وفي تقدير الدكتور، فإن عامل الوقت يكون أحيانا عائقا أمام المفتي، فأغلبية الفتاوى تتم على الهواء وتكون مرتبطة بعامل الزمن، كما تكون أحيانا العمومية والاختصار عاملا في سوء إخراج الفتوى، حيث تحول كثرة الأسئلة وتعددها إلى إصدار فتوى ناقصة وغير منسجمة تماما مع السؤال، وأوصى المشاركون في نهاية اليوم الدراسي، بضرورة تقيد المفتي بضوابط، أهمها أن يكون المفتي من العلماء المتخصصين في علوم الشريعة وحائزا على مستوى علمي يؤهلهم لأداء مهمة الإفتاء، بالإضافة إلى أهمية المعرفة الدقيقة للمذاهب الفقهية المختلفة في العالم الإسلامي، أو على الأقل المنطقة الموجه إليها البث، كما نصح المتخصصون بضرورة اطلاع المفتين على أحكام النوازل المعاصرة التي يكثر السؤال عنها، إلى جانب التركيز على أهمية تزود المفتين بالمعرفة الثقافية المعاصرة في شتى شؤون الحياة، كأن لايكون المعروف على المفتين التشدد أو التساهل في الفتوى الشاذة.
....................
مفتي عام المملكة يحذر من فتاوى الانترنت التي يصدرها مجهولون

أكد مفتي عام المملكة العربية السعودية على ضرورة الرجوع إلى العلماء الثقات الراسخون في العمل لأخذ الفتاوى منهم محذرا من فتاوى الشبكة العنكبوتية الصادرة من مجهولين، ودعا المفتي إلى التمسك بالكتاب والسنة، وإلى تقوى الله عز وجل في كل زمان ومكان في الباطن والظاهر حيث ان التقوى تنعكس على حياة المسلم في كل تعاملاته اليومية والدينية مع ربه ومع الخلق أجمعين، جاعلا ذلك سببا في التوفيق والبركة في حياة المسلم الذي يتبع كل ما يرضي الله سبحانه ويتجنب كل ما يغضبه، مشيرا إلى أن التقوى تزيد من رفعة المسلم في دينه ودنياه.
كما أكد فضيلته على أداء حقوق المخلوقين، وحذر من الظلم والخوض في أعراض الناس وتشويه صورة الآخرين مذكرا بأن المسلم أخو المسلم ودعا إلى التثبت من الحقائق في الأمور كلها و إلى التحلي بالأخلاق الحسنة والتعاليم الإسلامية الحسنة، مؤكدا على الوسطية في الإسلام ونبذ العنف والتطرف والجهل.
........................
الفتوى بين الضوابط الشرعية وتحديات العولمة
أكد مشاركون في الملتقى الدولي حول -الفتوى بين الضوابط الشرعية وتحديات العولمة- بعاصمة الثقافة الإسلامية أن حصص الفتاوى التي تبث عبر القنوات التلفزيونية الفضائية قد أضرت بالمستفتين أكثر مما خدمتهم في دينهم،وأوضح الدكتور يوسف بلمهدي إطار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن الفضائيات وسيلة يمكن أن تكون آلة بناء تستعمل لتوحيد المسلمين وخدمة قضاياهم وحل مشاكلهم العقائدية كما يمكنها أن تكون معول هدم تذكي النعرات وتثير العصبيات وتشوش المعلومات الدينية.
وأضاف الدكتور بلمهدي أنه إذا كانت هذه الوسيلة ذات طابع تجاري همها الوحيد ترويج البضائع والإعلانات المربحة على خلفية نشاطها الديني،فلا يرجى منها الكثير ولا يمكنها إصدار الفتاوى والأحكام الشرعية الصحيحة وإن سخرت من أجل ذلك مشايخ وأساتذة ذوي كفاءة علمية عالية كما لاحظ الدكتور بلمهدي، أما إذا كانت هذه المحطات دينية محضة هدفها الوحيد خدمة الإسلام والمسلمين فإنها قد تصيب هدفها المنشود عن طريق إصدار أحكام شرعية آنية حول ما يواجه الناس أو المستفتين من قضايا ومستجدات في حياتهم اليومية وتعطيهم الجواب الشافي والمقنع إلى حد ما يضيف نفس المصدر، كما أوضح بأن النتيجة لا تكون عامة ومفيدة بالنسبة لكل المسلمين على اختلاف أوطانهم ولغاتهم ومذاهبهم لأن المفتي مهما بلغ درجة من العلم فيبقى عاجزا على الإلمام بكل عرف ولهجات وخصوصيات المجتمعات الإسلامية المترامية الأطرف.
.....................
ضوابط الفتوى الشرعية ومظاهر الإخلال بها وأثره على الناس
1) الفتوى لا بد أن تصدر من عالم متخصص بالعلوم الشرعية مشهود له بذلك يمتلك الجرأة والدربة.
2) المفتي مسئول أمام الله عما يفتي به, وأجره مترتب على قدر ما يبذله في تقصي الحقيقة.
3) الفتوى لا بد من مطابقتها لموضوع الاستفتاء, وأن يكون صاحبها واضح التجرد الأهواء.
4) الفتوى إما أن تكون مشافهة, وفي هذه الحالة لا بد من سؤال المستفتي عن جميع الملابسات, ومن خلال النظر في حال المستفتي يتبين إن كان محقا, أو باحثا عن حيلة, وإما أن تكون الفتوى كتابية فيراعي المفتي قواعد الكتابة لحفظها من التغيير, ولئلا ينسب إليه ما لم يقله .
5) اعتماد الفتوى على الدليل الشرعي, و مراعاة مقاصد الشريعة وقواعدها العامة, و التأكد من وقوع الحادثة المسئول عنها ومراعاة الحال، والزمان، والمكان, والتجرد من الهوى أهم الضوابط لتكون الفتوى صحيحة.
6) المفتي كغيره من البشر ليس له العصمة, فهو يخطئ, ويصيب, ويراجع, ويصوب فإذا أخطأ فليرجع عن خطئه .
7) الإسلام, والتكليف والعدالة, ووجود القريحة من أهم ضوابط المفتي, فمن لم تكتمل لديه الضوابط لا يقلد منصب الإفتاء.
8) المفتي مخبر وليس مجبرا والفتوى غير ملزمة وبالتالي لا يضمن المتلفات لأن الحكم يضاف للمباشر.
9) السلف رضوان الله عليهم, مع ماهم عليه من العلم, والمعرفة كانوا يتورعون عن الفتيا خشية أن يقولوا على الله ما لا يعلمون .
10) الإخلال بالفتوى يكون من جهتين, من جهة مفت تسرع ولم يتثبت, ولم يعمل النظر, ومن جهة من يتصدر وليس أهلا لهذا المنصب.
11) قلة العلم, وتصدر الجهال وأنصاف الفقهاء , ومسابقتهم على الإفتاء, وعدم معرفة مكر الناس وكيدهم, وما يهدفون إليه, والخضوع للأهواء من أهم ما يسبب الإخلال بالفتوى .
12) مخالفة الفتوى لدليل صحيح صريح, وظهور الاختلاف, والتباين بين مقدمات الفتوى, ونتائجها وكثرة ردود العلماء المعتبرين, وإجمالها فيما يقتضي التفصيل, وفرح الظلمة بالفتوى واستنادهم عليها في ظلمهم وتعنتهم من أهم مظاهر الإخلال بالفتوى.
13) ترتب الإثم, وإضلال الناس, وظهور مبدأ التكفير, وعدم الثقة بقول العلماء من آثار الإخلال بالفتوى .
14) رقابة الدولة والحجر علي المفتي الماجن خطوتان مهمتان لعلاج الإخلال بالفتوى.
15) إعداد المفتين, وعمل اجتماعات دورية لمن يتقلد منصب الإفتاء للمراجعة وتوضيح ما يستجد, من مهمات العلماء, والمؤسسات العلمية الدينية للحد من الإخلال بالفتوى.
.......................................
عائض القرني يحذر من فتاوى الإنترنت والفضائيات
حول ظاهرة انتشار الفتوى عبر الإنترنت، دعا القرني إلى ضرورة التدقيق في أخذ الدين من العلماء الراسخين في العلم، مؤكدا أنه لا يجب الاستماع لكل من هب ودب خاصة بوجود أناس يفتون على الإنترنت والقنوات الفضائية، وهم يجهلون حتى أدنى مسائل الوضوء، ويخوضون في مسائل الدماء، التكفير، والتحليل والتحريم،وفي رسالته للأمة والدعاة أكد القرني أن الوعظ فن يجب أن يتقنه الواعظ الذي يجب أن يكون قبل كل شيء صادقا ومطلعا على الأدب وعلومه، من أجل تحسين أسلوبه، ودراسة فن الخطابة وتطعيم وعظه بأجل الكلمات الصادقة من الكتاب والسنة، ليضيف أن الداعية يجب أن يتصف باللين، وأن يجادل بالتي هي أحسن، كما طالب المسملين بالتحلي بالصبر والاجتهاد خلال العمل الذي يجب أن يكون فيه الاتقان والإبداع من خلال التجديد والاختراع، كون الحياة صعبة والمجد لايسلم على طبق، ودعا في آخر مداخلته إلى ضرورة إنشاء هيئة إسلامية موحدة مدعومة من الشعوب والأنظمة الرسمية حتى يكون لها حق الإفتاء وتوحيد أمر هذه الأمة.

.............................
في ظل الحاجة المتزايدة لهم بطلب الفتاوى:
قصة الشيخ غوغل..من هنا يأخذ الجزائريون دينهم..؟
مع غياب مرجعية دينية موحدة يتلقى من خلالها الجزائريون الفتوى، وفي ظل الحاجة المتزايدة لهم بطلب الفتاوى، يتجه الجزائريون إلى مصادر عدة طلبا لما يشكل عنهم في أمور دينهم ودنياهم، ومن ذلك المنطلق تصدرت عدة جهات ساحة الفتوى في الجزائر، لعل من أبرزها بعض المشايخ الجزائريين خصصت وسائل الإعلام على اختلاف أنماطها حيزا لهم، وكذلك كان للشيخ غوغل مجالا فسيحا لإعطاء الفتوى، وتسعى وزارة الشؤون الدينية لتوحيد وضبط مجال الفتوى بالجزائر من خلال قنوات عدة، أبرزها المجالس العلمية بالولايات التي تضم خيرة ما أنجبت المعاهد الإسلامية والجامعات الجزائرية، ويقصد الناس تلك المجالس، كما يمكن طلبها عن طريق الهاتف، كما طرحت وزارة الشؤون الدينية قبل فترة بنك الفتاوى الذي يضم جملة من المسائل الفقهية.
وكجهة رسمية ثانية في الفتوى بالجزائر، نجد المجلس الإسلامي الأعلى الذي يضم كذلك مجموعة من المشايخ والأساتذة، يترأس تلك اللجنة مفتي المجلس وهو الشيخ شريف قاهر وهو شيخ ذو باع طويل في العلم والفقه، كما تكفي إطلالة على الجرائد اليومية أو الأسبوعيات، حتى نجد زخما من المشايخ والأساتذة الذين يقدمون الفتوى، ولعل من أشهرهم الشيخ أبوعبد السلام، والشيخ شمس الدين بوروبي والأستاذان كمال بوزيدي وعبد الحليم قابة، بالإضافة إلى فتاويهما على التلفزيون الجزائري، كما تقدم القنوات الإذاعية عددا من الحصص التي تعنى بمجالات الفتوى ولا تخرج قائمة المدعوين عن الأسماء السابقة، ويضاف إليهم محمد إيدير مشنان وموسى إسماعيل، أما المجال الثاني الذي يتيح حيزا واسعا من الفتوى بالنسبة للجزائريين هو الحقل الافتراضي والأنترنت، وهذا المصدر لا يكلف صاحبه غير الاستنجاد بحاسوب مربوط بالشبكة وكتابة كلمة فتوى حتى تتدفق عليه آلاف المواقع المتخصصة في هذا المجال من كل حدب وصوب، من فتاوى الغسل والطهارة إلى الجهاد والتكفير، حتى أنه يمكن ببعض التحكم في المفردات والكلمات أن تستعطف الشيخ غوغل حتى يرخص لك تقديم الرشاوى في حال تعذر قضاء المصلحة.
..........
الشيخ شمس الدين يتحدث عن آثار فوضى الفتاوى:
كل بنت اغتصبت أو مسجد أحرق في الجزائر سببه فتوى دينية

المتابع للمشهد الديني في الجزائر يلحظ بلا شك وجود فوضى عارمة في ميدان الفتوى الشرعية، وهي الفوضى التي أحدثت اضطرابا كبيرا وتضاربا في صفوف الجزائريين الذين صاروا من أكثر الشعوب العربية طلبا لرأي الشرع من خارج بلدانهم فيما يعترضهم من مسائل في حياتهم المعيشية، ويفسر البعض تجذر هذه الظاهرة التي صارت تدرج في خانة الأزمات التي تعانيها الجزائر من زاوية تأميم مراجعها وضبط معالم هويتها، بغياب مرجعية فقهية وطنية توفر قاعدة فتوى مرنة تتماشى وخصوصية المجتمع الجزائري ووحدته المذهبية، وهنا برز إلى السطح بقوة الحديث عن منصب مفتي الجمهورية الذي أثار لغطا كبيرا حول جدواه من عدمها، خصوصا أن المزاج الشعبي العام في الجزائر اعتاد الاطمئنان أكثر إلى الفتاوى المستوردة من دول المشرق العربي وتحديدا من المملكة العربية السعودية، على حساب فتاوى الداخل خصوصا تلك الصادرة عن الجهات الرسمية في الدولة، وهو ما يجعل الإجابة عن السؤال حول جدوى استحداث منصب مفتي الجمهورية في هذا الوقت مطروحا بإلحاح.
يرى الشيخ شمس الدين بوروبي أحد رجال الإفتاء في الجزائر ورئيس الجمعية الخيرية الإسلامية سابقا، ضرورة استحداث منصب مفتي الجمهورية لرفع الخلاف ووضع حد لفوضى الفتاوى ويقول الشيخ في الجزائر هناك العديد من المسائل لم يتم لحد الآن رفع الخلاف فيها كقضية استيراد اللحوم المجمدة وقضية تغيير القبلة فهناك حسبه 450 مسجدا أفتى بتغيير القبلة وهناك مسألة قروض الأونساج والخلاف بين من يجيزها ويحرمها، ويرى الشيخ شمس الدين أنه من هذا المنطلق لابد من وجود مفت للجمهورية لرفع هذه الخلافات ووضع حد للفتاوى المتضاربة، وأكد الشيخ شمس الدين على ضرورة طرح سؤال لماذا ليس لدينا مفتي جمهورية واستغرب بطرح سؤال آخر كيف لا يوجد في بلد مسلم كالجزائر مفت للجمهورية،وحسب الشيخ فإن الأمر بات ضروريا وحتميا في ظل تكالب المرجعيات والتيارات على الجزائر· وأكد الشيخ أن عدم وجود مفتي للجمهورية جعل الجزائريين يستوردون فتاوى،من دول الخليج وانتقد الشيخ ما أسماه بالإنتاج الأجنبي واعتبر أن الفتنة التي شهدتها الجزائر خلال العشرية السوداء سببها الفتاوى التي استوردت من السعودية وأشار إلى أن استيراد الفتوى من دول أجنبية سينعكس مستقبلا بشكل أخطر على الجزائر لأن المجتمع الجزائري لا يعرف معنى التعايش مع مذاهب دينية أخرى، عكس دول عربية أخرى مثل مصر ولبنان وسوريا، مشيرا إلى عدم حاجة الجزائريين للفتاوى المستوردة مادام أن الجزائر تنعم بدعاتها وأئمتها الذين تم تهميشهم بحسبه.
وقدم الشيخ شمس الدين أمثلة عن الفتاوى المستوردة من الخارج مثل فتوى سبي البنات واحتقار العلم الوطني وحرق مقابر الشهداء وأكد منتقدا الفتاوى المستوردة قائلا: فوضى الفتاوى في الجزائر منتشرة، كل دم سال في الجزائر كان بسبب فتوى، كل بنت لم تغتصب إلا بسبب فتوى، كل شركة أحرقت كان بسبب فتوى، كل مسجد أحرق أو مقبرة أحرقت بسبب فتوى، هذه الفتاوى ليست فتاوى المالكية ولا الشافعية ولا الحنفية والحنابلة، هي فتاوى الفكر السلفي اللامذهبي، الذي جعل من كل شيخ مجتهدا، واقترح الشيخ شمس الدين أن يكون مفتي الجمهورية مؤسسة مستقلة تمولها الأوقاف وتراقبها الدولة ولا تسيطر عليها.
................
رئيس تحرير جريدة البصائر لسان حال جميعة العلماء المسلمين:
وجود مفتي للجمهورية يضمن وحدة الفتوى والمرجعية
أكد رئيس تحرير جريدة البصائر لسان حال جميعة العلماء المسلمين عبدوس عبد الحميد على حاجة الجزائريين لوجود مرجعية دينية يرجعون إليها في القضايا والمسائل المتعلقة بدينهم وقال إن وجود مفتي يضمن وحدة الفتوى والمرجعية لكي لا تبقى حسبه الأمور مشتة وتعدد أنماط الفتاوى، وأكد المتحدث على أن استحداث مفتي للجمهورية في الجزائر وبالنظر إلى أنها تلتف حول المذهب المالكي يسهل مهمة المفتي ويضع حدا للتضارب الموجود في الفتاوى ويرى عبدوس عبد الحميد أنه من الأهمية بما كان أن يكون مفتي الجمهورية مجموعة من الأشخاص وهم فقهاء وعلماء دين  يحيطون بكل قضايا وتعقيدات وتشعبات العصر، ويضيف بالقول الفتوى هي اجتهاد في الدين وتكييف نصوص الشريعة مع مستجدات العصر وهي شرعية صالحة لكل زمان ومكان·

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات