ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة أفضل الدعاء

 

 
 

الدعاء من أجل الطاعات وأعظم العبادات والقربات التي يتقرَّب بها المسلم إلى ربه جل وعلا لما يتضمن من الاعتراف بعظمة الله وقوته وغناه وقدرته ولما فيه من تذلل العبد وانكساره بين يدي خالقه جل وعلا وقد أمرنا الله تعالى بالدعاء ووعدنا بالإجابة قال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) سورة البقرة، الآية 186·
ويقول الدكتور السيد أبو الحمايل - أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية الدعوة جامعة الأزهر-  من الأدعية التي وردت في آيات القرآن الكريم ووصف بالدعاء الجامع وأكمل الأدعية وأولاها بالإيثار. وكان النبي (صلى الله عليه وسلم)، يكثر من الدعاء به لقوله تعالى: (ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، سورة البقرة، الآية 201· وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه: كان قوم من الأعراب يجيئون إلى الموقف، فيقولون اللهم اجعله عام غيث وعام خصب وعام ولاد حسن لا يذكرون من أمر الآخرة شيئا فأنزل الله فيهم هذه الآية وكان يجيء بعدهم آخرون، فيقولون هذا الدعاء الذي ورد في سورة البقرة فأنزل الله تعالى فيهم قوله: (أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب) سورة البقرة، الآية 202·

دفع الضرر
يقول العلماء حول تفسير هذه الآية، إن الله سبحانه وتعالى يخبر عن أحوال الخلق الذين يسألونه مطالبهم ويطلبون منه دفع ما يضرهم مع اختلاف مقاصدهم، فمنهم من يقول: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة) أي يسأل الله عز وجل من مطالب الدنيا وشهواتها ويقصر همته على الدنيا وليس له في الآخرة من نصيب لرغبته عنها، ومنهم من يدعو الله للدارين ويفتقر ويتقرب إلى الله في دينه ودنياه وكل من هؤلاء وهؤلاء لهم نصيب من كسبهم وعملهم وسيجازيهم الله تعالى حسب أعمالهم ونياتهم جزاء دائراً بين العدل والفضل يحمد عليه، وفي هذه الآية دليل على أن الله تعالى يجيب دعوة كل داع مسلماً كان أو مشركاً أو فاسقاً، ولكن ليست إجابته دعاء من دعاه دليلاً على محبته له وقربه منه إلا في مطالب الآخرة والدين·
لذلك كان هذا الدعاء جامعا وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحث عليه ولذلك كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يكثر من هذا الدعاء الجامع، فقد كان يدعو به أثناء الطواف بالكعبة المشرفة خاصة عند الركن اليماني وعند الانتهاء من التشهد قبل ختام الصلاة، فقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يتخير من الدعاء أجمعه، كما في حديث عائشة (رضي الله عنها) قالت: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك)، وهو ما كان لفظه قليلاً ومعناه كثيراً، وعن أنس قال: كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم-: (اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)·

نعيم الدنيا
من أهل العلم من فسر الحسنة في الدنيا بالمرأة الحسناء الصالحة ومنهم علي -رضي الله عنه- كما ذكر القرطبي وقيل الآية عامة في جميع نعيم الدنيا ومن نعيمها المرأة الصالحة الحسناء والإنسان يمكنه أن يدعو الله بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم· وقال أهل العلم إن الدعاء مستحب مطلقاً سواء كان مأثوراً أو غير مأثور والحسنة في الدنيا تشمل كل مطلب دنيوي من زوجة حسناء ورزق واسع وعلم نافع وعمل صالح ومركب هنيء وثناء جميل وبيت واسع جميل وصحة وعافية وسلامة من الأمراض والآفات التي تصيب الأبدان والعقول·

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات