س: الأخت فيروز من عنابة شابة في مقتبل العمر متحصلة على شهادات عليا من الجامعة، ولكن شاءت الأقدار أن أقترن برجل ليس لديه سوى مستوى متوسط، بعد زواج تقليدي إختاره لي الوالدان رغم معارضتي في البداية إلا أنني رضخت خوفا من أن أبقى بدون زواج، لكن لم أكن أتوقع أبدا أن يكون الفشل في علاقتنا بسبب المستوى التعليمي، فنحن لا نتجاذب أطراف الحديث إلا ونتشاجر بسبب عدم قدرته على فهمي ويتهمني بالتعالي والتكبر عليه، أصبح الحال لا يطاق وكل شيء افعله يفهمه بالعكس ويتهمني بأنني أحتقره لأنه أقل مستوى مني رغم أنني لم أظهر له هذا أبدا، لم أعد أتحمل وانفصلنا عن بعضنا البعض، الآن أنا حامل وطليقي يريد أن يعيدني لكنني مترددة، فماذا أفعل..؟ الرد: كان يجب أن تعلمي أختي العزيزة أن من أهم الأمور التي توفق إثنين في الزواج التكافؤ الإجتماعي سواء كان من الناحية المادية أو التعليمية وغيرها، وأنت تزوجت من هذا الرجل ولم تكوني مقتنعة به منذ البداية، لكن مادام قد حصل وأن تزوجت فكان يجب عليك أن تكيفي نفسك حسب مستوى ثقافة زوجك فالرجل مهما كان مثقفا أم لا فهو لا يحب أن تكون زوجته أفضل منه، فما كان يجب أن تظهري هذا حتى لا تحسيه بالنقص، ومادام قد حدث الطلاق أختي وأنت الآن حامل عليك أولا أن تضعي كبريائك جانبا وتتنازلي قليلا لأن الآن أصبح هناك طرف ثالث في الموضوع وعليك مراعاة ذلك، ومادام أن زوجك أبدى نية في إرجاعك فأتمنى عليك أن لا تكوني عنيدة، لكن أنصحك قبل الرجوع إصلاح كل الأمور بينكما ونسيان أي نقطة تؤدي بكما إلى الخلاف وعدم ارتكاب نفس الأخطاء من كليكما، وأدعو الله لكما بالتوفيق.
|