ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


الله يحب المتقين عمر سليمان الأشقر

 

 
 

أخبرنا ربنا _ عز وجل _ أنه يحب المتقين فقال تعالى: (فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 76] وأمر الله تعالى المؤمنين بإتمام عهد المشركين إلى مدتهم وهذا من التقوى وأخبر في ختام الآية أنه (يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [التوبة: 4] وأمر الله المؤمنين أن يقموا العهود التي بينهم وبين المشركين ثم قال: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [التوبة: 7].
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنَّ الله يحب التقي الغني الخفي) [مسلم].
وإذا كان الله يحبُّ المتقين فإنه معهم بنصره وتأييده وتوفيقه فقد أمر الله تعالى المؤمنين إذا اعتدى عليهم المشركون أن يعاملوهم بمقدار المثل فلا يزيدوا في العدوان عليهم بأكثر مما عاملوهم به ثم قال: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [البقرة: 194] وأمر الله تعالى المؤمنين أن يقاتلوا الذين يلونهم من الكفار وأن يكون قتالهم إياهم فيه شيء من القوة والغلظة وطاعة المؤمنين ربهم فيما أمرهم به يدخلهم في التقوى والله يحبُّ المتقين (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [التوبة: 123] وأخبر الله تعالى في آخر آية من سورة النحل أنه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُّحْسِنُونَ) [النحل: 128].
إنما يتقبل الله من المتقين 
أخبرنا ربنا _ عز وجل _ أن ولدين من ذرية آدم قدَّم كلُّ واحد منهما قرباناً لله عز وجل فتقبل الله من أحدهما ولم يتقبل من الآخر فقال الذي لم يتقبل الله قربانه لأخيه الذي تقبل الله قربانه: لأقتلنك فقال له: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ) [المائدة: 27] قال تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ [المائدة: 27] .
فعلة عدم قبول الله لمن تقربوا إليه بقرابين هو عدم وجود التقوى عند هؤلاء ولو وجدت التقوى في قلوبهم لتقبل الله قرابينهم ونذورهم ولو كانت قليلة فقد كان المنافقون يلمزون المطوعين من المؤمنين الذين لا يجدون من المال إلا النزر اليسير فيسخرون منهم فتهدد الله المنافقين اللامزين وتوعدهم وأثنى على المؤمنين المتقربين بالمال اليسير الذي تقربوا به (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابُ أَلِيمُ ) [التوبة: 79].
وحسب المتقين أن العمل لا يتقبل إلا منهم قال الفيروز آبادي: (ثم تأمل أصلاً واحداً هب أنك جاهدت وثابرت جميع عمرك في العبادة وعشت ما عشت وحصل لك من العنايات ما حصل أليس ذلك كله متوقفاً على القبول ؟ وإلا كان هباءً منثوراً وقد علمنا أن الله تعالى إنما يتقبل الله من المتقين فرجع الأمر كله إلى التقوى) [بصائر ذوي التمييز].

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات