|
|
|
|
مسجد تحت الأرض من أغرب مساجد إسطنبول |
|
|
|
|
|
يقع مسجد تحت الأرض في مدخل خليج القرن
الذهبي المتفرع من مضيق البوسفور في إسطنبول ويقال إن البيزنطيين كانوا
يغلقون هذا المكان بسلاسل ضخمة لمنع السفن الغريبة من العبور كونه يعتبر
ممرا مائيا كان يحيط بالقسطنطينية لحمايتها حيث كان التحكم في عبور السفن
يتم من خلال هذا المكان الذي تحول لاحقا إلى مسجد ليصبح واحدا من أغرب
المساجد التركية التاريخية في إسطنبول يقع المسجد على عمق عدة أمتار تحت
الأرض ولذا يسمى مسجد تحت الأرض . كان هذا البناء في الماضي يطل
مباشرة على البحر وكانت السلاسل تربط في الأعمدة المقابلة لباب المسجد
تماما وهو بناء بيزنطي لا علاقة له بالطراز المعماري للمساجد العثمانية
الموجودة حاليا في تركيا ويرفعه عدد كبير من الأعمدة الضخمة حيث يصل عددها
إلى أكثر من 50 عمودا. واستخدم هذا المكان عبر التاريخ كمركز لمراقبة
السفن ومخرن للمواد الغذائية ثم مخزن للأسلحة كما استخدم فترة طويلة كسجن
بيزنطي ويقال إن الصحابي وهب ابن حشيرة والتابعي سفيان ابن عيينة
اللذين كانا في الجيش الأموي الذي حاول فتح القسطنطينية أُسِرا وماتا ودفنا
هناك وأغلق قبرهما بالرصاص المصبوب كما تقول الرواية إنه في العهد
العثماني رأى عدد من العلماء رؤيا في المنام حول هذا المكان الذي كان مهملا
فقرر السلطان الحفر فيه فعثر على قبر الصحابي والتابعي فقرر السلطان
تحويل المكان إلى مسجد. ويأتي العديد من الأتراك من مناطق مختلفة في
تركيا لزيارة هذا المسجد للعبادة والصلاة ومشاهدة قبر الصحابي والتابعي
فهو مسجد غريب ومختلف وقد يختلف بشأنه الكثيرون لكنه بلا شك يروي ولو جزءا
من تاريخ إسطنبول العريق. ويعتقد أن في داخل هذا المسجد مقابر الصحابة
عمرو بن العاص وسفيان بن عيينة ووهب بن عشيرة والذين شاركوا في حصار مدينة
إسطنبول عام 714م. ويعود تاريخ هذا المسجد إلى عام 570م حيث يروى أن
هذا المكان كان يستخدم كمخزن عند البيزنطيين وبعد فترة تحول إلى مسجد من
قبل البحار مصطفى باشا في عهد السلطان محمود الأول. والاسم الآخر لهذا
الجامع هو مخزن الرصاص وهذا المخزن المشهور كانت تربط منه السلاسل التي
تغلق منطقة خليج إسطنبول خلال فتح القسطنطينية. ويمكن الوصول إلى هذا
المسجد في منطقة كاراكوي سيرًا على الأقدام عبر جسر غالاطة أو عبر طريق
الترامواي الذي يمر أمام هذه المنطقة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|