ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


التحرش .. أزمة مجتمع انتشرت في البلاد انتشار النار في الهشيم

 

لا فرق بين كبيرة وصغيرة ولا بين محجبة وسافرة كلهن عرضة للتحرش

 
 


إنها مشكلة كبيرة على كافة المستويات والأصعدة، انتشرت في البلاد انتشار النار في الهشيم، لا فرق بين المدن الكبيرة والأرياف، لا فرق بين كبيرة وصغيرة ولا بين محجبة وسافرة، كلهن يتعرض لها، حتى باتت تؤرق المهتمين بها المدركين لخطورتها، يسعون لإيجاد علاج لها، ولكن الكثيرين منهم، يعالج نتائج الظاهرة فقط، بناء على رؤيته القاصرة، وقليل منهم من يتطرق إلى أسبابها، ويتعمق في تحليلها، ليصل إلى العلاج الكامل الصحيح، الذي يعالج جذور المشكلة ونتائجها وتداعياتها في آن واحد، دون إفراط ولا تفريط.

إنها مشكلة بل جريمة التحرش الجنسي، تلك الجريمة التي طفت على السطح قبل سنوات، وكانت في البداية تحرش لفظي، إلا أنه قبل سنوات قليلة وفي أحد الأعياد، ظهرت المشكلة بشكل فج، في محاولات التحرش الجسدي بالفتيات في وسط العاصمة، في وضح النهار، في ظل عجز الأهالي والمارة عن حماية الفتيات من الذئاب المفترسة، وتكررت تلك الظاهرة الكارثية -التي لا يمكن نعتها بأقل من الإجرام- مرارا وتكرارا، دون أن يتم الوصول إلى حل لها، وقد تفاقمت حتى بلغت حدا غير مسبوق، وعندما تثار هذه القضية في مناسبات مختلفة، ونستمع لآراء الناس حولها، نجد الكثير من القصور في النظر، وعدم وضوح للرؤية، مع إصرار كامل على أن آرائهم هي الصواب المطلق، مع أنها آراء بنيت على أهواء ليس أكثر، ولو أنهم خرجوا من نطاق الأفكار المسبقة التي زرعت في عقولهم منذ الصغر لتغيرت مواقفهم وصارت لهم آراء مختلفة أو ربما مناقضة لما يقولونه.
من ضمن هذه الآراء، هي المحاولات المستميتة من قبل البعض بتحميل الفتيات وحدهن المسئولية الكاملة عن تلك الجريمة، وأنه لولا أنها خرجت من بيتها سافرة بغير حجاب، وبملابس ضيقة مثيرة للشهوة، مخالفة تماما لأحكام الشرع الحنيف، وللأعراف والتقاليد، ولولا سلوكها السيئ وتصرفاتها المشينة وحركاتها .. إلخ، لما تعرضت لما تعرضت له، ولما سمعت ما سمعت من هؤلاء الشباب بل الذئاب، متناسين أن هؤلاء الذئاب لا يفرقون بين ملتزمة بالزي الشرعي وغير الملتزمة، وإن كان تعرضهم لغير الملتزمة أكثر بالطبع، إلا أنهم يتعرضون أيضا للمحجبات والمنتقبات، وهو ما يؤكد أن الفتاة لا تتحمل المسئولية وحدها.
ويتزعم هذا الرأي الكثير من الشباب، وبالطبع على رأسهم هؤلاء الذئاب الذي لا يأبهون لخلق ولا لدين، والكثير ممن يعتنقون الفكر الذكوري، الذين يبررون لأنفسهم أي شئ يقومون به ويلقون باللائمة كلها على النساء، معتبرين أنهن كلهن سيئات وشياطين، وبعضهن –للأسف الشديد- يبرر موقفه بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم -إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان-، وكأنهم لم يقرأوا من الأحاديث كلها غير هذا الحديث، دون أن يفهموا أن معنى الحديث هو أن الشيطان يزين أمرها ويحث عليها إذا خرجت في غير الصورة التي يجب أن تخرج بها، أي بدون حجاب، وليس في الحديث تشبيه للنساء بالشياطين أبدا، بل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد أكد أنهن شقائق الرجال.
في المقابل تجد المنظمات النسوية التي تطالب بحرية الوصول إلى المرأة وحرية المرأة في فعل ما تريد، تحمل الشباب المسئولية الكاملة عن تلك الجريمة، رافضة أي حديث يدور حول ضرورة احترام الأعراف والتقاليد والشريعة الإسلامية، أو الالتزام بالسلوك القويم، زاعمين أن الحرية تمنح المرأة الحق في فعل كل شئ دون أن يكون هناك تعقيب على فعلها، أو مواجهتها ورفض هذه الأفعال.
إن التفكير العملي عند مواجهة أي مشكلة، يبدأ بدراسة هذه المشكلة أسبابها ونتائجها وخطورتها، ثم البحث عن حلول لها تتناسب مع طبيعة المجتمع وتقاليده والأحكام التي تقيده، للوصول إلى حلول مرضية حقا، وليست مجرد مسكنات، تسمح بتفاقم الظاهرة في الخفاء حتى تنفجر فجأة، أما التفكير السيئ والتفسير الخطأ لأي ظاهرة، دائما يقود إلى الفشل في العلاج، فكيف إذا كانت القضية بحجم قضية التحرش وخطورتها وتداعياتها، بالتأكيد ستكون كل الحلول المطروحة بناء على هذه الأفكار الخاطئة غير صالحة لعلاج المشكلة.
تحميل طرف واحد فقط مسئولية هذه الجريمة، هو بالتأكيد خطأ فادح، فالذي يتحمل مسئولية هذه الجريمة هم الشباب الذين اخترقوا كل القيم والأخلاق والعادات والتقاليد الاجتماعية، وباتوا ذئابا بشرية لا تفرق بين الإنسانية والبهيمية، والفتيات اللاتي اعتقدن أنهم في عالم خاص بهن أو أنهن أحرار فيما يفعلن، فصرن كاسيات عاريات مائلات مميلات، فاتنات مضلات، وكذلك فإن المجتمع والإعلام والمؤسسات التربوية كلهم مسئولون عن هذه الجريمة بشكل أو بآخر.
متابعة: نور الهدى إيمان
..............
3 من أهم أسباب التحرش
بالخروج من النظرة الضيقة والفكر المتحجر، إلى فضاء التفكير الواسع حول أسباب تلك الظاهرة المقيتة، نجدها أسبابا كثيرة، إلا أنه يمكن تلخيص أهم هذه الأسباب في نقاط رئيسية وهي:
1-الابتعاد عن تعاليم الدين: لقد انتشر التبرج بشكل رهيب ومخيف، في المجتمعات التي تعاني من التحرش، حتى أن الكثير من الفتيات يمكن وصفهن دون حرج أو تجن أو افتراء بـالكاسيات العاريات، فلا يكاد لباسهن يستر شيئا من أجسادهن، فهن مكشوفي الرأس والجيب وأعلى الصدر والساقين، كما أن هذا اللباس ضيق على الجسد، فيصفه ويبرز ما تحته، فهذا اللباس الفاضح من الطبيعي والمنطقي أنه يثير غرائز الشباب وشهواتهن، خصوصا عندما يقترن اللباس الفاضح بالصوت العالي والحركات والإيحاءات الجنسية، وفي الوقت ذاته، فإن الكثير من الشباب غير ملتزمين بالأمر الإلهي بغض البصر، وعدم النظر إلى المرأة الأجنبية، وبالتالي فهو ينظر حوله ليرى الكثير من الفتيات الكاسيات العاريات، وما يرتدينه من ملابس فاضحة، فتثار غريزته وتتحرك شهوته.
2-إن مشاهد التحرش التي رأيناها في مناسبات مختلفة مثل الأعياد، تشير بوضوح إلى وجود أزمة قيمية أخلاقية تضرب جنبات هذا المجتمع، فقد اندثرت الكثير من الأخلاقيات والقيم الفاضلة مع هذه الأجيال الجديدة، فمن ذا الذي كان يتصور أن يأتي يوم يجري فيه الشباب وراء الفتيات في الشارع للتحرش بهن، بالطبع لا أحد، وهذا التطور المخيف ناتج عن سوء التربية وانعدام الرقابة الأسرية، وكذلك المؤسسة التعليمية التي لم يعد لها دور يذكر في الجانب التربوي، والإعلام الفاسد المضل الذي يصور الحلال حراما والحرام حلالا، والخلق السيئ حسنا والحسن سيئا.
3-حالة البطالة التي يعيشها الكثير من الشباب، وحالة الترف التي يعيشها البعض منهم، فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، وهؤلاء ممن لا يجدون عملا فصار الجلوس على المقاهي ومعاكسة الفتيات والتحرش بهن عملا لهم.
4-عرقلة الزواج: فللأسف الشديد، لقد انتشرت في مجتمعاتنا عادة قبيحة، وهي عرقلة الزواج وبناء أسر جديدة، فلابد للشاب أن يكون له شقة صفاتها كذا وكذا، ويعمل وظيفة بمرتب لا يقل عن كذا، ثم يحضر مهرا لا يقل عن كم معين، وهذه الشروط التي تجعل الشباب يفرون من الزواج الذي يقصم ظهورهم، ويذهب بجهدهم سنوات في غمضة عين، لقد أغلقوا أمامهم سبيل الحلال الطيب، فماذا يفعلون.
................................
علاج التحرش من منظور واقعي إسلامي:
المجتمع كله مشارك في الجريمة بسكوته على هذه السلوكات
مما لا شك فيه أن التحرش الجنسي هو محرم في شريعة الإسلام، بل إن الإسلام حرم كل ما يمكن أن يؤدي إلى التحرش، فنظرة الإسلام لهذه القضية نظرة واقعية شاملة واضحة تقوم على العلم الإلهي المسبق بطبائع الجنس البشري وما يطرأ عليه من تغييرات، منذ خلق آدم –عليه السلام- إلى قيام الساعة، ولهذا كان تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية، في آيات واضحة في كتاب ربنا عز وجل، نصوص واضحة قاطعة لا تقبل شكا ولا تأويلا، سواء كانت تلك المرأة سافرة غير ساترة جسدها حتى ولو كانت عارية، أو كانت محجبة ملتزمة بما أمرها به الله عز وجل، وهذا أمر شامل لكل مكان وزمان ومجتمع وعصر وظروف.
كذلك فإن الله عز وجل قد أمر المرأة إذا بلغت المحيض أن تلتزم بالزي الشرعي، وقد أجمع العلماء على أنه يجب ستر جسد المرأة كاملا عدا الوجه والكفين، حيث اختلفوا في سترهما، أهو على سبيل الوجوب أم على سبيل الاستحباب، ولم يعرف لإجماع العلماء مخالف، والإجماع غير قابل للنقض، حيث أنه مصدر من مصادر التشريع الإسلامي، والمرأة إذا ما أرادت أن تعصي أوامر ربها، فعلي أبيها أو زوجها أو أخيها، أن يمنعها عن ذلك ولو بالقوة، ولا يجوز له أن يسمح لها بالخروج إلى الشارع بغير الزي الشرعي.
وإذا كان المولى عز وجل قد أمر بغض البصر وستر العورة، فإن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ومن بعده صحابته الكرام قد دعوا لتيسير الزواج، وفي زماننا هذا، صار أمر تيسير الزواج ضروري لا يمكن التخلي عنه، وإلا فإن المجتمع كله مشارك في تلك الجريمة النكراء بسكوته على تنفير الشباب –من الجنسين- من الحلال الطيب، ليلجأوا إلى الحرام الخبيث، ولتنظر كل أسرة إلى أفرادها فستجد نفسها مضارة من هذا التعنت الغير مبرر.
متابعة: نور الهدى إيمان
....................................
المطلوب مراجعة المنظومة القيمية والأخلاقية للمجتمع
إننا بحاجة ماسة لمراجعة المنظومة القيمية والأخلاقية للمجتمع، التي باتت في مستوى سيئ لا يمكن معها أن يكون هناك مجتمع سليم، يجب التركيز من جديد على دور الأسرة في التربية وضرورة مراقبة أبنائها وبناتها، فالحرية المطلقة التي ينادي بها أتباع الغرب، لا يعرفها ديننا ولا تقبلها قيمنا وأخلاقنا الأصيلة، ويجب أن ينبذ المجتمع هؤلاء الداعين إلى الانحلال والفوضى، والتحذير منهم ومن حديثهم.
من الضروري أن تستعيد المؤسسات التعليمية دورها التربوي، فقد كان لهذه المؤسسات دور أصيل في التربية في الأجيال السابقة، وخرجت لنا رجالا ونساء يعرفون القيم والأخلاق جيدا، حتى وإن كان هناك قصور في الجانب التعليمي، ويجب رفع القيود التي تكبل أيدي القائمين على المؤسسة التعليمية عن القياد بدورهم التربوي، مع ضرورة تأهيلهم تأهيل جيد، حتى يقوموا بدورهم على أكمل وجه.
كذلك نحن بحاجة إلى إعلام من نوع آخر، إعلام يقدر التعاليم الدينية ولا يسخر منها، إعلام يحترم العادات والتقاليد والقيم والأخلاق ويدعو للتمسك بها والحفاظ عليها، إعلام يبني ولا يهدم، فالإعلام مكون أساسي لثقافات الأمم والشعوب، وفي بلداننا العربية هو المكون الأساسي، وفي كثير من الأحيان هو المكون الوحيد لثقافته وقيمه.
....................
قوة القانون رادع لكل من تسول له نفسه فعل ذلك
روي في الأثر عن عثمان وعمر رضي الله عنهما أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ويقول الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله (معناه يمنع بالسلطان باقتراف المحارم، أكثر ما يمنع بالقرآن لأن بعض الناس ضعيف الإيمان لا تؤثر فيه زواجر القرآن، ونهي القرآن، بل يقدم على المحارم ولا يبالي، لكن متى علم أن هناك عقوبة من السلطان، ارتدع)، ونحن نرى أن أكثر الناس لا يأبهون لأوامر الله عز وجل ونواهيه، وباتوا لا يخافون إلا من قوة القانون والسلطان، ولهذا يجب على الدولة أن تسن تشريعا خاصا لهذه الجريمة، يعاقب مرتكبيها بشكل سريع بعيدا عن القضايا التي تظل سنوات أمام القضاة في المحاكم، بل يكون العقاب سريعا وعلنيا، حتى يكون التعذير شديدا، والعقوبة قاسية على مرتكب الجريمة، فيكون ذلك رادعا لكل من تسول له نفسه أن يفعل ذلك.
إننا بحاجة إلى تكاتف أفراد المجتمع كلهم، ومؤسساته التعليمية والتربوية والدينية ومؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الإعلامية، وأجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية، من أجل مواجهة هذه الجريمة التي تزداد وتستفحل يوما بعد يوما، وإلا سنكون أمام كارثة حقيقية.
..............................
كابوس يطارد النساء في كل وقت وكل مكان:
ظاهرة التحرش لم تعد مرتبطة بالتدين من عدمه..
ظاهرة التحرش الجنسي من أكثر الظواهر التي لايزال يعاني منها المجتمع، والتي تزداد فى الأعياد وأماكن التجمعات حيث يتحرش الشباب بالفتيات فى الشارع امام المارة دون استحياء، وأرجع علماء الطب النفسي انتشار التحرش الجنسي في مصر إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وازدياد معدلات الطلاق والكبت الجنسي في المجتمع،كما أن التحرش لا يرتبط  بالمناطق الفقيرة فقط،بل أن بعض الأماكن الراقية يحدث فيها ذلك .. و أكدوا أيضا ان التحرش بالعدوان و العنف حيث كلما تصاعدت موجة العنف في المجتمع كلما ذاد التحرش، أما عن أطفال الشوارع الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و17 عاما يمثلون نسبة كبيرة من المتحرشيين، وبالتالى لا يعد هذا النوع من التحرش بدافع غريزى وإنما نتاج لغياب الرقابة وانعدام التربية فى المنزل، ولأن هؤلاء الأطفال يتعرضون للانتهاك و الاضرار المستمر و الاحتقار سواء بالضرب أو بالشتم.
المشكلة تتمثل في أن المجتمع تسيطر عليه تابوهات أخلاقية وفكرية، وهو الأمر الذي تعتقد أنه يصعب من مواجهة ظاهرة التحرش، لأن المجتمع يضع اللوم في النهاية على الفتاة وليس على الجاني المسألة هنا تحتاج الى توضيح فهناك تتداخل بين مجموعة الاسباب و الدوافع حيث ام  الملابس التي ترتديها القتاة ليست الا سبب من الاسباب التي تؤدي الى التحرش، لم يعد مرتبطا بما ترتديه الفتياة من ملابس، فمن ترتدي النقاب تتعرض لما تتعرض له غير المحجبة من تحرش، كما أنه لا يقتصر على مرحلة عمرية معينة، فجميع الفتيات عرضة للتحرش في مصر، وهو ما يكشف أن فكرة التحرش لم تعد مرتبطة بالتدين من عدمه، لم يعد التحرش الجنسي ظاهرة محدودة تحدث مع فئة قليلة من الناس في فترات متباعدة، وإنما أصبح كابوسا يطارد النساء، في كل وقت وكل مكان، لا فرق بين الليل والنهار، وبين الهدوء والزحام ويطال الفتاة الصغيرة والمرأة الكبيرة، إنه كابوس يطارد الجميع، وصمت المرأة وخوفها من نظرة المجتمع إليها، إذا ما أبلغت عن تعرضها للتحرش، يشجعان على تمادي المتحرشين في أفعالهم. لقد أصبح المطلوب أن تتخلى المرأة عن خوفها وصمتها، وتخوض المواجهة بجرأة، لتتخلص من هذا الكابوس، بل هناك فتيات لا يرون للتحرش سببا حقيقيا إلا اختفاء منظومة القيم من المجتمع، وليسوا مفتنعين  بالأسباب الواهية التي يتشدق بها المتحرشون، من بطالة وكبت جنسي، بسبب عدم الزواج، فالجديد في الأمر أنه أصبح لدينا جيل جديد من الأطفال المتحرشين، أعمارهم لا تتجاوز الـ8 سنوات، إذا فعلينا ألا ننكر أنه أصبح جزءا من ثقافة المجتمع.
متابعة: ع. سيف الدين
....................
لهذا يريد الشهوانيون من هذا الصنيع انتشار السعار الجنسي المحموم:
فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا
 لقد جاء الإسلام بتعاليم سامية، علمت الإنسان احترام أخيه الإنسان وعلمته أن للآخر حرمة يجب ألا يتعداها، وجعل من مقاصده الكبرى حفظ العرض، وسدت الشريعة جميع الذرائع والطرق الموصلة إلى هتك الأعراض بالأمر بالحجاب وغض البصر وتحريم الخلوة بالأجنبية وغير ذلك.
وقد حرم الله سبحانه الأعراض كما حرم الدماء والأموال، وخطب بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر حياته وفي موقف من أعظم المواقف. ومما قال في خطبته تلك: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، فليبلغ الشاهد الغائب،وحين نرى ما يتكرر من الشكاوى بسبب التحرش ندرك حكمة الإسلام، في تشديد عقوباته على الفاحشة لحماية الإنسان من الظلم والعدوان كي تقوم الحياة الإنسانية على أساس الأمن والطمأنينة والأمان كما ندرك خطر الوسائل التي تمجد الفاحشة وتزينها وتطلق الشهوات البهيمية من عقالها وتسمية ذلك أحيانا «بالفن الراقي و « الحرية الشخصية وأحيانا «والتقدمية و«المدنية  وكان الأجدر بهاته الأشياء أن تسمى بمسمياتها الحقيقة كالجريمة والفاحشة.
ويريد الشهوانيون من هذا الصنيع انتشار السعار الجنسي المحموم بلا رادع ولا وازع، فلا يقر قلب، ولا يسكن عصب، ولا يطمئن بيت، ولا يسلم عرض، ولا تقوم أسرة، ويتحول الآدميون إلى قطعان من البهائم، يجهش فيه الذكر على الأنثى بالحيلة أو القوة ثم يتوج ذلك بالتقدم والحرية
وإذا اتفقنا على شناعة ما يرتكبه الرجل بحق المرأة لما يتحرش بها فإننا لا نعفي المرأة من اللائمة بسبب عوامل الإغواء والإغراء التي تتزين بها لتوقع الرجل في طريقها عن قصد أو غير قصد وتلتجئ إلى وسائل محرمة لتهييج السعار الجنسي بشتى الوسائل ودفع الرجل إلى التحرش بها فالأجسام العارية في الطريق، والحركات المثيرة والنظرات الخاطفة، والإشارات المومئة، وغيرها من الأحوال والأحداث التي يصعب استقصاؤها، بما ذا توحي للرجل وأي رسالة تريد أن توصلها له، إنها ولاشك رسالةهيت لك.
ولسنا نمنع المرأة من التجمل أو الزينة لكنا نريد أن تجعل ذلك في مواضعها فكل أنثى مولعة بأن تكون جميلة، وتهوى الجمال وتحب أن تظهر به للرجال، ولم يكبت الإسلام فيها هذه الرغبة بل هذبها ونظمها، وأمرها بتجلية ذلك الجمال إلى رجل واحد هو شريك الحياة وزوجها الحلال تتزين له كيف تشاء ومتى تشاء، وتتغنج معه بالطريقة التي تريد.
............
الخطاب الشرعي كما توجه للرجل حذر النساء:
 فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض
الخطاب الشرعي كما توجه للرجل بغض بصره والوقوف عند حدوده توجه للمرأة بطلب الكف عن عوامل الغواية التي تستدرج بها الرجل للوقع في حبالها ومن ذلك ما ورد في قوله سبحانه:فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ويلاحظ بجلاء النهي الخضوع اللين الذي يثير شهوات الرجال، ويحرك غرائزهم، ويطمع مرضى القلوب ويهيج رغائبهم ومن هن اللواتي يحذرهن الله هذا التحذير إنهن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين، اللواتي لا يطمع فيهن طامع، ولا يرف عليهن خاطر مريض، فيما يبدو للعقل أول مرة، وفي أي عهد يكون هذا التحذير؟ في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الصفوة المختارة من البشرية في جميع الأعصار، ولكن الله الذي خلق الرجال والنساء يعلم أن في صوت المرأة حين تخضع بالقول، وتترقق في اللفظ، ما يثير الطمع في القلوب، ويهيج الفتنة. وأن القلوب المريضة التي تثار وتطمع موجودة في كل عهد، وفي كل بيئة، وتجاه كل امرأة ، ولو كانت هي زوج النبي الكريم، وأم المؤمنين. وأنه لا طهارة من الدنس، ولا تخلص من الرجس، حتى تمتنع الأسباب المثيرة من الأساس.
فكيف بهذا المجتمع الذي نعيش اليوم فيه في عصرنا المريض الدنس الهابط، الذي تهيج فيه الفتن وتثور فيه الشهوات، وترف فيه الأطماع، كيف بنا في هذا الجو الذي كل شيء فيه يثير الفتنة، ويهيج الشهوة وينبه الغريزة، ويوقظ السعار الجنسي المحموم، كيف بنا في هذا المجتمع، في هذا العصر، في هذا الجو، ونساء يتخنثن في نبراتهن، ويتميعن في أصواتهن، ويجمعن كل فتنة الأنثى، وكل هتاف الجنس، وكل سعار الشهوة ثم يطلقنه في نبرات ونغمات، وأين هن من الطهارة، وكيف يمكن أن يرف الطهر في هذا الجو الملوث، وهن بذواتهن وحركاتهن وأصواتهن ذلك الرجس الذي يريد الله أن يذهبه عن عباده المختارين، ومن ثم يستحيل ضبط هذه التحرشات وتطهير المجتمع منها إلا بعقيدة تمسك بالزمام من الذكر والأنثى، واستحضار لرقابة الله في الحركة والسكون واللباس، وسلطة ردعية تأخذ المتحرشات والمتحرشين بالتأديب والعقوبة، وترفع كلا الجنسين من درك البهيمة إلى مقام الإنسان.
...................
 زني العين النظر وزني اللسان النطق  والنفس تتمني وتشتهي
قال الله سبحانه وتعالي-قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم- حيث أمر الحق سبحانه المؤمنين بغض أبصارهم ، والأمر بغض البصر فيها يفيد الوجوب لأنه حقيقتة، وقد روي عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ ، أن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ قال : ( إن الله كتب علي ابن آدم حظه من الزني ، أدرك ذلك لا محالة ، فزني العين النظر ، وزني اللسان النطق ، والنفس تتمني وتشتهي، وإن التحرش بالأنثى يتضمن الإساءة إلي سمعتها ، وإفساد حياتها إن كانت زوج ، أو يقلل الرغبة في الزواج منها إن لم تكن متزوجة ، إضافة إلي ما يسببه ذلك من إساءة إلي أهلها وذريتها ، والإساءة إلي سمعة المجتمع الذي يمارس فيه هذا السلوك ، بل الإساءة إلي الأخلاق التي ينبغي علي المسلمين التخلق بها ، إضافة إلي خدش حياء من يري ذلك من أفراد المجتمع ، وذلك كله يمثل إضرارا بالمرأة وبمن تنسب إليهم ، وإضرارا بزوجها وأولادها ، بل بأفراد المجتمع بأسره ، وقد نهي الشرع عن الإضرار بالغير، كما أن من القواعد المقررة في الشريعة أن ( الضرر يزال ) ولا يمكن إزالة الضرر الذي يلحق بالمرأة وذويها وأفراد المجتمع إلا باتخاذ كل ما من شأنه منع التحرش، كما أن التحرش بالنساء يتضمن الإخلال بأمن المسلمين في طرقهم ومجامع أسواقهم ودواوينهم وغيرها ، وذلك محرم.
حيث أفادت الأحاديث حرمة ترويع المسلم وإخافته ، كما أن هذا التحرش يتضمن إفسادا في الأرض  بحسبانه متضمنا قطع الطريق علي المتحرش بها ، أو إلجائها إلي الطريق الضيقة بغية النيل منها أو سماعها ما تكره ، أو إجبارها علي الرضوخ له بطريقة أو أخرى ، وقد يتضمن إخافتها أو إرعابها لتحقيق مقصوده ، وذلك يكون جريمة، ومن ثم فإنه يرد في حق المتحرشين بالنساء العقوبتان الدنيوية والأخروية الواردتان في قول الله تعالي-إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم- إذا أخافوا النساء أو ترصدوا لهن في الطرقات أو الأسواق أو الدواوين أو المصالح الحكومية أو نحوها ، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلي أن عقوبة المحارب إن أخاف السبيل ( كما هو الحال في المتحرش بالنساء ، إن اقتصر أمر التحرش علي مجرد إخافتهن أو إلجائهن إلي موضع ليلقي علي مسامعهن فيه ما يريد إلقاءه، هو النفي من الأرض ، أي الحبس مدة يقدرها ولي الأمر بحسب حال المتحرش وحسب ما يراه محققا الغاية من إيقاعه بالفاعل ، وهو قطع دابر هذه الجريمة من المجتمع.
 إن الإقلاع عن هذا السلوك إنما يكون باقتلاع مادته ، وإزالة الأسباب التي أفرزته ، فيجب غرس القيم الدينية في النشء ذكورا وإناثا ، فهي العاصم من الوقوع في الزلل، أو الانسياق وراء الغرائز من دون تبصر أو تدبر أو ترو و إحكام الرقابة عليهم من الوالدين ، بحسبانهما مسئولان عن هذه الذرية أمام الله تعالى.
......................
علماء أزهريون وخبراء يشيدون بتغليظ عقوبة التحرش الجنسي
طالبوا بسرعة التطبيق لردع الفساد والتجرؤ على حرمات المجتمع
رحب علماء أزهريون وخبراء اجتماعيون ونفسيون في مصر بقرار تعديل بعض أحكام قانون العقوبات، بتشديد العقوبات على جريمة التحرش الجنسي بالأنثى لتصل إلى الإعدام والمؤبد، معتبرين أن القرار حكيم ويتوافق مع الشريعة الإسلامية، ويقوي الشق الوقائي، مما يردع من يفكر في القيام بمثل هذا التصرف، وطالب العلماء والخبراء بسرعة تطبيق العقوبات على أرض الواقع في ظل هذه الظروف لأن تطبيقها سيكون نوعا من الإنصاف للفتيات.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد إبراهيم، الأستاذ في جامعة الأزهر، على أن هذا القرار الحاسم قد تأخر كثيرا، خصوصا في ظل تزايد حالات الاغتصاب، قائلا «القرار يتفق بشكل كلي مع مبادئ الشريعة الإسلامية وقواعدها ومقاصدها، مستدلا بالقاعدة الفقهية التي تقول «إن الله تعالى يقمع بالسلطان (ولي الأمر) ما لم يقمع بالقرآن، بمعنى أن «الناس يخافون العقوبة، وقد لا يقدرون النص القرآني، ولذا فإن عتاة المجرمين والقاسية قلوبهم لا علاج لإرهابهم إلا بالعقوبات المغلظة لتخويفهم وتقويمهم وإعادتهم إلى صوابهم ورشدهمووصف إبراهيم الاعتداء الجنسي على السيدات بأنه قتل مركب، ويحمل في طياته قتلا معنويا ونفسيا للمستقبل والعيشة السوية، علما بأن أغلبهن يقعن ضحايا، نظرا لظروف عملهن الليلية، بينما أكد الشيخ هاني الصباغ، أحد علماء الأزهر، على ضرورة التطبيق السريع والعاجل للقرار، واصفا إياه بالرد الأمثل على كل من يستبيحون الشارع للاعتداء على الأموال والأعراض، لردع الفساد والتجرؤ على حرمات المجتمع، لمن كان الشارع بمثابة فرصة ذهبية للفاسدة أخلاقهم، الذين لا يعرفون شيئا عن مفهوم الرجولة والكرامة الإنسانية.
وقالت الداعية الإسلامية الشيخة هدى الكاشف، عضو مجمع القرآن والسنة، إن «القرار رائع، لكن تنقصه وسائل التنفيذ، مطالبة بضرورة التأكد من صاحبة دعوى التحرش وثبوتها حتى لا يتم اتهام شخص بالباطل، لافتة إلى أن «القرار يجب أن يتضمن شكلا عمليا من أجل نجاح تحقيقه بشكل فعلي على أرض الواقع.وأضاف الشيخ محمد توفيق، من علماء الأزهر، أن القرار ميزان عدل، وإقراره يأتي من باب أولى لعدم التطاول على الأنثى، وخطوة لكسر النفوس الضعيفة من الرجال في حال ارتكابها، وقال توفيق إن «القرار في الصالح العام، لكن تنقصه كيفية التطبيق، لأنه لا بد أن يكفل القرار الحماية للطرفين الذكر والأنثى، لافتا إلى أن الإسلام حافظ على الأنثى في أي مكان توجد به، قائلا «يكفينا قول واحد بمائة قول، يتمثل في قول الله تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون.. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن.
............................
وقفة
في زمن الفتن
إننا أمام معضلة كبيرة، وفي زمان قد كثرت فيه الفتن واستعصت الكثير من المشاكل على الحل، وخرجت فيه أجيال جديدة، لا تعرف من التربية إلا اسمها، ولا تعرف عن الدين إلا القشور مما يسمونها وسطية واعتدال، فلا فروض ولا واجبات ولا حساب ولا عقاب، ولا رقابة ولا مسؤولية، دعوى الحرية فيه منتشرة، والعجب أنهم قيدوا الحريات وتركوا الحبل على الغارب للحريات الفكرية والجنسية والدعوة للفسق والمجون، وفي مثل هذا الزمان، يجب أن نهتم كثيرا وننفذ القاعدة الذهبية الوقاية خير من العلاج.
يجب علينا أن نهتم بالتربية كثيرا، وكثيرا جدا، فللأسف قد أصاب مفهوم التربية لدى كثير من الأسر الكثير من الخلل، حيث صارت التربية لديهم هي الإعاشة، فقط يهتمون بالمأكل والملبس والمشرب والتحصيل الدراسي، أما تهذيب الأخلاق وتصفية العقول وتنقيتها من الشوائب والخبث الذي يبثه السرطان الإعلامي، والتركيز على القيم الدينية والالتزام بما أوجبه الله -عز وجل- من فروض وما سنه نبيه الكريم –صلى الله عليه وسلم- من سنن، واعتماد الصداقة بين الأبناء والآباء أسلوبا أمثل للتربية بلا إفراط ولا تفريط، فهذا لم يعد محل اهتمام الكثير من الآباء.
يجب أن يتحرر الآباء من أسر الطرق التقليدية في التربية، التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، فالزمان غير الزمان والطباع غير الطباع والظروف غير الظروف، وقد نسب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: لا تكرهوا أبناءكم على أخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم، كما نسب إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قولا مشابها وهو: لا تؤدبوا أولادكم بأخلاقكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم، ويعني أن نهتم بالمستجدات التكنولوجية والظواهر المجتمعية، واختلاف الطباع بين الآباء والأبناء وبين الأبناء وبعضهم، وهكذا.
إن هذا الموضوع خطير ومهم للغاية، ولا يمكن اختزاله في صفحتين أو ثلاثة، بل يحتاج إلى دراسة معمقة وبحث علمي رصين، تراعى فيه كل الظروف وتؤخذ فيه كل الاحتمالات، ويستعان فيه بالخبراء والمختصين تربويين ونفسيين واجتماعيين وخبراء التكنولوجيا كذلك، بحيث تكون الدراسة واقعية تخرج بتوصيات قابلة للتنفيذ، وليس مجرد دراسات أكاديمية لا تسمن ولا تغني من جوع.
........................
حملة ضد التحرش على شبكة الإنترنت وفي شبكات التواصل الاجتماعي
أختي التي في الشارع لا معاكسة لا تحرش (أترضاه لأختك)،
بدأ نشطاء من الوطن العربي وبعض الدول الإسلامية على شبكة الإنترنت وفي شبكات التواصل الاجتماعي حملة ضد التحرش بالفتيات بالتزامن مع حملة على الأرض تدعو لوقف ظاهرة التحرش بالفتيات والتي تنتشر مع المناسبات والأعياد، وشهدت الحملة تجاوبا كبيرا فظهرت على موقع «فيسبوك عدة مجموعات تسعى لمحاربة التحرش تحت عناوين عدة منها «البلد أفضل بلا تحرش جنسي، معا لحل مشكلة تحرش الشباب بالبنات،أختي التي في الشارع لا معاكسة لا تحرش (أترضاه لأختك)، وأيضا مجموعة عيد سعيد بدون تحرش، كما شاركت عدة مجموعات عامة وتحظى بمتابعة أعداد كبيرة من مستخدمي الإنترنت في الحملة عبر نشر صور ترفض التحرش وملصقات تنتقد الظاهرة وتهاجم من يقوم بها، قد شهد موقع تويتر تفاعلا عاليا مع الموضوع.

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات