|
|
|
|
سيدة تعتنق الإسلام دون أن تعرف عنه شيئاً! |
|
|
|
|
|
شهدت لجنة إشهار الإسلام داخل مسجد الأزهر منذ أسبوعين تقريبا حالة نادرة من المسلمين الجدد، وهي سيدة تدعي ماريا من محافظة بنها، أقبلت منتقبة ومرتدية نصف قفاز لتداري به صليب يدها، لم تعلم كثيرا عن الإسلام لكنها أقبلت عليه بقلب ثابت على حبه والرغبة في اعتناقه· وعندما سألها الشيخ ماذا تعرفين عن الإسلام؟ قالت (لا شيء)، فسألها ماذا تقولين في الله؛ هل له زوجة؟ فردت (نعم)، فاستغاظ سائلا (من هي؟)، فلم ترد، فبادرها بقوله (إذا ماذا تقولين في عيسى أهو إلهٌ أم ليس إلهاً؟)، ففاجأته (هو إله)!· كل ما سبق يعطي حكما أوليا أن تلك السيدة التي تركت طفليها وزوجها وأسرتها ميسورة الحال، هاربة من ظلام الجهل بدينها ومن جحيم إسكات الأفواه التي تبحث عن الحقائق فلا تجد لها طريقاً، لترغب في اعتناق دين لم تعرف عنه شيئاً، أو نقل أرادت أن تعتنقه لتعلم عنه كل شيء بعد رغبة فيه وحبٍّ له· ومن دهشتها من موقف الشيخ الغريب بالنسبة لها، إذ لم تجد تلك الحمية فيمن يحتكرون عقيدتها السالفة، بدأت تشعر بالحزن واليأس فلا يوجد من يفهمها أو يدرك مطلبها وما تفكر فيه، وهي أيضا لم تفهم لماذا حدث هذا التناقض؟! لقد استقبلها الجميع بداية بالترحاب والسعادة لإقبالها على الإسلام، ولكن بعد إجاباتها تلك وجدت قرارا من الشيخ بتأجيل إشهار اسلامها رسميا حتى تعلم وتتيقن بعقيدتها وما تريد، إلا أن رحمة الشيخ بها دعته أن يجعلها حاضرة وسط اثنين من الرجال جلسا ليعلنا إسلامهما لتفهم ما قد غاب عنها، ولم تجد بدا من أن ينطق بالشهادتين لتشاطر الرجلين إسلامهما· ولإدراكنا لما تعانيه من جهل بالإسلام، وليقيننا من حبها له، سألناها عن سبب رغبتها تلك، فقالت إنها أعجبت بحال المسلمات وما يعتنين به من حشمة وحجاب وطقوس تجمعهن تحت اسم واحد وهو الإسلام، ورأت الناس وهم يجتمعون ليخفضوا رؤوسهم ذلا لربِّهم، واستشعرت قيمة المرأة في هذا الدين، وبالطبع مؤكدة أنها لم تجد إجابات لما كان يحيرها في دينها السالف، التي حرصت طول الوقت على ألا تذكر اسمه· ولعلمه بالكتاب المقدس وتجربته الدعوية السابقة، تطوَّع مسلمٌ عالم يدعي (معتز أحمد)، ليجلس معها ويُفهمها ما هو الإسلام ولماذا نُسلم ومن هو الله ومن محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد حلقة دينية علمية حوارية، علمت مريم إجابات أرهقتها من بينها موقف الشيخ منها، فظهرت علامات الرضا مسرعة لتصحح عقيدتها مع الشيخ الذي سعد كثيرا، وكرر عليها السؤال (ألم تندمي أو تحنِّي إلى أولادك وأهلك وترغبي في العودة إليهم؟ وهل ستتحملين التغيير الكلي في حياتك؟) فردت بثقة (الإسلام الإسلام)· وأعلنت إسلامها، ودخلت رسميا فيه، وبالأمس فقط، رفعت (مريم)، وهو اسمها الجديد بالبطاقة الإسلامية، رفعت دعوى تفريق من زوجها المسيحي بعد أن طلب أحد من دعوها إلى الإسلام لتكون زوجة له·
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|