ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


حياة الذاكرين ..جنة العابدين

 

 
 

إنّ ذكر الله تعالى هو المهمة العظمى التي خلقَنا الله من أجلها "وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون" الذاريات: 56، وهو الناموس الذي يسير الكون على نسقه ومقتضاه، ليكون العبد قانتا خاشعا لله مسلما مستسلما ساجدا ومسبّحا، ونوجز القول بأنّ ذكر الله ما هو في حقيقته إلا الطريق السوي الذي يصل بنا إلى الجنّة، وما عداه، فما هو إلا شذوذ وانحراف وخروج عن الجادة.
وعباد الله مطالبون بالحتمية بتوظيف المهمة العظيمة للعبادة، فالذكر حياة الروح، وإنّما تتربى الروح بحسن ذكرها لله وكثرته لله وتعبّدها له بتحقيق الإيمان والتوحيد والخوف والرجاء، فالذكر يربي الروح فتصفو النفس ويرقّ القلب، ويتربّى في الإنسان الضمير الحي الذي يكون له دور كبير في توجيه حياة صاحبه، فتكون الثمرة عبدا ربّانيا راقيا رحمانيا.
إنّ كثرة الذكر لله تعالى بشتى صوره من تسبيح وتحميد وثناء واستغفار وصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم وقراءة القرآن.. وغير ذلك، لابدّ أن تؤتي ثمارها في سائر الأمور والأحوال، فهي تزيد الإيمان "إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربّهم يتوكّلون" الأنفال: 2، وإذا زاد الإيمان ظهرت بالتبعية آثاره الواضحة على النفس في: معتقدات صحيحة، وأفهام سليمة، وأخلاق سامية، ومواقف متزنة ربّانية معتدلة، ونشاط نافع، وعلم صالح، وصلاح عام، فالإسلام دين عظيم يتمتع بشمول وجمال في كل جوانبه.
وهو يجعل الإنسان يسعى دائماً للبلوغ بنفسه إلى درجة ما من درجات الكمال الإنساني في العقول والقدرات والطاقات الجسمية والعلمية وغيرها، مما يجعله قادرا على الارتفاع بنفسه والرقى بها، ومن ثمار العبادة أيضا، شعور المسلم بسعادة وأمن واطمئنان في نفسه، ولذة وجدانية عالية فيظهر ذلك جليا واضحا على نفسه وقسمات وجهه وجوارحه وأعضائه "الَذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" الأنعام: 82.
يكفي أنّ ذكر الله طارد للشياطين وأنه يرضي الله والملائكة والنبي صلى الله عليه وسلم، ويزيل الهمّ والغمّ عن القلوب ويقوي الأبدان وتشهد الأرض بشواهدها لذاكر الله كثيراً لا تراه من كثرة الذكر ظمآنا، والذي يذكر ربّه كثيراً على جنبه أو قاعداً أو نائماً يشهد كل ذلك له بالحب عند الربّ الرحمن.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في الموت ولا في القبور ولا في النشوز، كأني أنظر إليهم عند الصيحة ينفضون رؤوسهم يقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن"، وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس يتحسر أهل الجنّة على شيء إلا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا الله عزّ وجلّ فيها".

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات