س: أنا السيدة زينب من العاصمة متزوجة وأم لطفلين أكبرهما إبنتي في سن الثامنة من عمرها ورغم ذكائها ودقة ملاحظتها إلا أنها فتاة ثرثارة جدا ولا تتوقف عن الكلام أبدا، وهذا الأمر أصبح يقلقني جدا أنا ووالدها حتى مدرستها تشتكي من هذا الأمر، حاولت معها جاهدة حتى أنني اضطررت لضربها دون فائدة فهي تتكلم باستمرار وتحكي قصص لا أصل لها ولا واقع، فهل لي بنصيحة أو طريقة مساعدة وشكرا. الرد: قبل أن نحاول حل مشكل إبنتك سيدتي الفاضلة أنت لم توضحي لنا بعض الأسئلة المهمة، كيف هي علاقتك بإبنتك هذه، هل أنت تعطينها حقها من إهتمام وحب ورعاية، أم أن جل إهتمامك لأخيها الأصغر منها، هل والدها يجلس ويتحدث إليها ويعطيها ما يكفي من الوقت؟ لذا فما يعتبر بمشكل كثرة الكلام لدى إبنتك قد يكون ناتج عن طريقة معاملتكما لها وأسلوب الحوار المتبع معها، لذا فهي تظن بكثرة كلامها أنها تلفت إنتباهكما لها وبالتالي إعطائها إهتماما أكبر، لذا أنصحك أن تخصصي وقتا كافيا لها تجلسين إليها تحدثينها، حاولي خلق نظام معين تسير عليه كجعل وقت للعب والدراسة ومطالعة قصة معينة مشاهدة التلفاز في وقت محدد يشغل وقتها بما هو مفيد لها حتى تصرف نفسها عن الثرثرة، ولا تنسي أنت ووالدها إعطاءها الحب والرعاية اللازمتين كما هو الحال مع أخيها الأصغر وستلاحظين تغيرا جذريا بإذن الله.
|