|
جمال أختي جعلها إنسانة مريضة ومغرورة جدا..؟
س: سلام الله عليكم.. أنا الأخت سهيلة من عنابة أود أن أطرح مشكلة أختي التي تكبرني، فقد أصبحت تقلق أفراد العائلة فلأنها فتاة تتمتع بجمال خلاب بشهادة الجميع أصبحت مغترة جدا ولا تحب أن يقول لها أحد أن فلانة أجمل منك، وهذه الحالة بدأتها منذ أن بدأ الخطاب يتهافتون عليها لكنها كانت في كل مرة ترفض كل من يتقدم إليها وتضع فيه مجموعة من العيوب ثم ترجع وتندم وتبكي على ما فعلته، وقد لاحظنا أنها تنتابها حالة هستيرية من الضحك والبكاء لا نفهم لها السبب، أختي الآن تبلغ من العمر 31 سنة ولازالت ترفض الخطاب وغرورها بحالها يزداد يوما بعد يوم، نرجو المساعدة بحل أو نصيحة وأجركم على الله.
الرد: إن من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان الغرور والتكبر وقد نهى الله تعالى حين قال على لسان لقمان ((ولا تمشي في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور)) وما أصاب أختك من غرور إلا بسبب جمالها هذا الذي أصبح نقمة عليها لا نعمة، لأنها ضيعت نفسها وتكبرت على كل من تقدم لخطبتها، هل تظن أنها ستبقى بهذا الجمال للأبد؟ فلتعلم أن الجمال يزول بمرور السنين وستجد نفسها امرأة عجوز ساعتها لن ينظر إليها أحد، لهذا أنصحها أن تكف عن غرورها وتقبل الزواج بمن يشترط فيه الكفاءة، أما بالنسبة لحالة الهستيريا التي تصيبها كل مساء فلا يمكننا الجزم أو معرفة ما إن كانت تعاني من مس ما، وهنا ننصحها بالرقية الشرعية أم أنها حالة نفسية مرضية نتيجة الدوامة التي تعيش فيها بسبب غرورها ورفضها للزواج من جهة مع أنه في داخلها تكون ترغب بذلك، لذا أنصحها بعرض نفسها على طبيب مختص يساعدها على تخطي الحالة والشفاء إن شاء الله ونتمنى لها الرشاد والهداية.
|
