ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


الرؤى وارتباطها بواقع الناس

 

 
 

اهتم الإسلام بشأن الرؤيا وأولاها أهمية عظمى، والرؤيا هي في الجملة إدراكات علقها الله في قلب العبد على يدي ملك أو شيطان، إما بأسمائها، وإما بكناها، وإما تخليط .
مع أن هناك من ضعف الاهتمام بها وقد أرجأها آخرون إلى بعض آراء الفلاسفة من علماء النفس، حين أرجعوها لحالة الرائي ووهمه، وهذا مخالف للعقل والنقل، بل الرؤيا هي دليل بسيط على حياة البرزخ والحياة الآخرة إذ تنتقل هذه الروح من الجسد فتكون ترى خيراً أو شراً، وقد ترى جزء من مواقف يوم القيامة ,وقد ترى الأموات حين تلتقي الأرواح في السماء,وهكذا من شك في صحتها فهو ينكر جزءً عظيماً من ديننا الحنيف.
وقد ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم الرؤى التي كانت مع أفضل الخلق، وهم الأنبياء-عليهم والصلاة والسلام- ومن ذلك موقف الخليل إبراهيم عليه السلام لما عزم على ذبح ابنه من أجل رؤيا رآها "فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ" الصافات:102-105.
وقد شغلت الرؤيا جزءاً كبيراً من قصة يوسف عليه السلام وما فيها من رؤيا الملك، وكيف عبرها يوسف عليه السلام، وكذلك رؤيا صاحبي السجن، وقد امتن الله تعالى على نبيه يوسف عليه السلام، بأنه يعلمه تأويل الرؤى "وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ" يوسف:6.
وفي سورة الأنفال كانت رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر، حينما رأى الكافرين قلة ليشجع الله المؤمنين على قتالهم قال تعالى: "إِذْ يُرِيكَهُمْ اللهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ".
وفي سورة الفتح كذلك نجد رؤياه صلى الله عليه وسلم في دخوله مكة مع أصحابه معتمرين، وتتحقق تلك الرؤيا في عام الفتح: "لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ" الفتح:27ن وكان ولا زال لها المكانة العظمى، فالرؤيا جزء من ست وأربعين جزء من النبوة، عن عبادة بن الصامت-رضي الله عنه-،عن النبي صلى الله عليه وسلم- قال: "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة" رواه البخاري.
وقد اهتم بها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- مع أصحابه، فكان يرى لهم ويعبرها، كما قد فسر بالعلم والدين لعمر الفاروق-رضي الله عنه-، وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: كان رسول اًلله صلى اًلله عليه وسلم - يعني- مما يكثر أن يقول لأصحابه: "هل رأى أحد منكم من رؤيا، ولها في زماننا هذا أهمية قصوى، حيث انقطع الوحي ولم يبق من باب المبشرات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول: "لم يبق من النبوة إلا المبشرات" قالوا: وما المبشرات ؟ قال: "الرؤيا الصالحة" رواه البخاري .

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات