ملفات حوارات قضايا مختارات فتاوى أخبار و تقارير الرئيسية


هل أستمرّ في هذه العلاقة الهاتفية!؟

 

 
 

منذ فترة قصيرة إتصل شخصٌ وهو يعمل عند والدي وكنت أرد على المكالمات ولاحظت كثرة اتصالاته ومنذ أسبوعين من اليوم قال لي كلام حب وكلام صراحة أخجل من كتابته ودائما أتهرب من مكالماته ولكن ترد أختي الصغيرة مما يضطرني إلى مكالمته قال بأنه مستعد لتقدم لي ولكن بعد أن يتعرف عليَّ تماما وأخذ يسأل عن شكلي وبعض الأمور الخاصة وكنت أرد على بعضها وأتجاهل الذي يحرجني فبماذا تنصحونني هل أستمر معه أم أقطع المكالمات معه لربما كان قصده شريف. أرجو الإفادة في أسرع وقت ولكم كل التوفيق.
* الأخت الكريمة
ماذا عساي أن أقو لك.. وأنت كأني ألمس منك الرضوخ لهذا الرجل الخديعة بكلامه وربما قد لا تصدقين أنه يأتينا الكثير والكثير جداً من رسائل الحزن والشكوى من أخوات خُدعن من مثل هذا الذي يتعامل معك بل ويخدعك ويغشك .
إن للبيوت أبواباً فليطرقها إن كان صادقاً وليتعرف عليك حينئذ ولن يلومه أحد إذا دخل المدخل الرسمي ولم يكن خلف الأسوار والهواتف يهاتفك ويبث ألاعيبه عليك.
كم هي رقيقة هذه المرأة حينما يسهل خداعها من رجل لا يراها إلا من خلال عينين شهوانيتين يبذل لها المعسول من الكلام.. فترتاح إليه وتصدقه وترسم في مخيلتها أحلى الأماني معه.. وتتصور الحياة عذابا من دونه..
تتمايل في عينها أجمل الصور والخيالات مع ذلك الفارس الذي نزل لها من السماء من خلال سماعة الهاتف.. فلا يزال يغذيها بالكلام العاطفي والرومانسي والجميل.. وهي لا تزال صورة الخيالات تكبر في عينيها.. وصدقه وإخلاصه يتعاظم في ناظريها.. وحلاوة العيش معه تسيطر على عقلها فلا تكاد المسكينة تريد الابتعاد عنه ولو للحظة..
وهكذا يستمران – الرجل والمرأة- على هذه الحالة حتى يحصل المراد وينتهك الشرف ويلوذ المخادع بالفرار ويرمي المرأة بالخطيئة والعار بعد ما رمى قلبها بالحرقة والنار.
بعض النساء أو الغالب منهن تعرف تماماً وتجزم بدرجة كبيرة أن ما تسمعه إنما هو كذب وهراء ويعلم الكثير ممن دخلن وجربن هذه المجالات أن ما يسمعنه من معسول الكلام ليس له من الحق والصدق حبة خردل ولكنهن بدافع حب العبث وتمضية الوقت يلجن هذا المجال.. الآخر منهن يستمرون في هذا المجال بدافع قلة العاطفة الموجودة في حياتهن.. أو انعدامها فتحب أن تملأ فراغ العاطفة لديها من خلال ذلك الشاب حتى ولو كان الأمر برمته كذباً في كذب مع علمها التام بذلك.
ولكن المصيبة العظمى حينما نأتي للنتائج لمثل هذه الأعمال.. حينما ينتهك العرض.. وتفض البكارة ويزول الشرف وتعيش حينها الفتاة أشد فترات الحياة عذابا وألماً وحسرةً، أما ذلك الفارس الذي طالما أطلق الكلام المعسول فقد ولى هرباً ولسان حاله يقول: لست أريد التي تبيع عرضها لرجل أعطاها كلاماً وما أرخصه وأعطته عذريتها وما أغلاها وشتان بين الثمن والبضاعة.. وبين الكلام والعذرية.
فيا أيتها الأخت الكريمة الخلاص.. الخلاص.. والهرب الهرب من فعل هذه الأعمال التي لن تجنين منها إلا الحسرة المضاعفة.
بادري أولاً بتجاهل هذا الرجل، فإن استمر فأخبريه بأن للبيوت أبواباً يجب إن كان جاداً طرقها فإن لم يمتثل لهذا ولا لذلك فهدديه بإخبار والدك بذلك.
وسأهمس في أذنيك علامة جديته وصدقه من لعبه وكذبه. إنها المخاطبة الرسمية من قبله لوالدك حول الزواج منك، إنني أكاد أجزم أنه لن يقدم وسوف يذكر لك العديد من المبررات التي تمنعه من مصارحة والدك بهذا الأمر والتقدم لخطبتك وستجدين منه تهرباً مستمراً من طرق مثل هذا الموضوع الجاد معك.
ولتكتشفي في النهاية أنه لا يراك إلا من خلال عينين شهوانيتين يرى بهما جسدك الأنثوي ويتصور الجنس الحرام ويمني نفسه ممارسة الحرام معك وإن كان قد غلفه بغلاف الحب والزواج الذي هو من متطلبات الوقوع في الحرام واصطياد الفريسة.
حرسك الله وحرس شرفك وعفافك من عبث العابثين.

 
   
 

 
           

 



أفضل 10مواقع إسلامية2020

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..هل أصبح موضة قديمة..؟

التسول ظاهرة اقتصادية.. والإسلام منها بريء


ما قل ودل من كتاب أدب الدنيا والدين

التمييز العنصرى ظلم ولكن...

فرح المؤمنين بمساجدهم


الداعية والمفكر الإسلامي الدكتور عمر عبدالكافي في حوار صريح

القضاء والقدر

جلول حجيمي :لا لمحاولات نشر التشيّع في الجزائر


الحرب على الحجاب تتمدد بالغرب

الإسلاموفوبيا تغزو الجامعات البريطانية

إبادة مسلمي ميانمار جريمةٌ حكومية ومسؤولية دولية




من تصميم
من نحن
إتصل بنا
islamarabi.com © 2015-2010
html hit counter
مقالات
مسلمون حول العالم
الرقية الشرعية
الطب النبوي
طريق التوبة
تفسير الاحلام
التنمية البشرية
بستان الحكمة
قضايا إسلامية
للأخوات فقط
فتاوى
مختارات
القدس
ملفات
أخبار و تقارير
حوارات